ذكرت مصادر متطابقة أن وحدات كبيرة من الجيش تستعد لاقتحام تجمع لأمراء القاعدة المحاصرين داخل إحدى المغارات بجبال آيت إسماعيل بولاية بجاية. وحسب المعلومات التي بلغت مصالح الاستعلامات، فإن أمراء القاعدة المحاصرين أمروا أفرادا من جماعتهم بالبحث عن الرهائن لتحويلهم إلى دروع بشرية للإفلات من الحصار، وهو ما دفع بقيادة الجيش إلى اقتحام حقول جمع الزيتون وفرض حراسة غير مباشرة على المواطنين بعدة بلديات منها تيشي، أوقاس، سوق الإثنين وتمريجت الى غاية حدود ذراع القائد، وهذا لمنع وصول الإرهابيين إلى مناطق تواجد المواطنين. وتشير نفس المصادر إلى أن قيادة الجيش جندت الآلاف من أفرادها من جنود ودركيين لإنجاح عملية الحصار، حيث سدت جميع المنافذ التي يمكن أن يتسلل منها الإرهابيون والتي امتدت إلى حدود مدينة أميزور، أين نصبت قيادة الدرك الوطني حواجز أمنية ثابتة وأخرى لأفراد الجيش في المناطق الغابوية واتخاذ مواقع بالقرب من حقول جمع الزيتون دون إزعاج المواطنين، رغم قرب المسافة بين الطرفين. وذكر مواطنون من منطقة تيشي أن الجيش وزع فرقا كثيرة في مناطق متقاربة، وتضيف نفس المصادر أن قيادة الجيش استعانت بعدد من أفراد الصاعقة واستقدمت وحدات خاصة من المناطق الأخرى لتنفيذ الهجوم في حالة رفض أمراء القاعدة الاستسلام، وإلى غاية مساء أمس ورغم حجم وأهمية العملية، إلا أنه لم تتسرب أي معلومات مفصلة باستثناء ما ينقله كل مساء العائدون من حقول جمع الزيتون.