أودع وكيل الجمهورية لمحكمة الشراڤة، عددا من أبناء مسؤولين ورجال أعمال معروفين في الجزائر، الحبس لتورطهم في المتاجرة بالهروين الكيميائي المخصص للحقن، ينشطون ضمن شبكة دولية تمتد إلى أوروبا، بتورط جهات نافذة في الدولة سهلت دخولها عبر المطارات والموانئ. القضية حسب ما كشف عنه قائد الكتيبة الإقليمية لدرك الدويرة، النقيب رياض بركات، تعود إلى وصول معلومات إلى الفرقة الإقليمية لدرك بابا أحسن، حول أفراد هذه الشبكة، والتي تفيد بنشاطهم في مجال المتاجرة بالمخدرات الصلبة وهي أقراص من نوع "سيكوتاكس" تؤخذ عن طريق الحقن. وعلى إثر ذلك يضيف النقيب بركات باشرت الفرقة بالتنسيق مع مصالح الكتيبة الإقليمية لدرك الدويرة تحقيقات دامت شهرين، اين توصلت إلى أن أفراد الشبكة هم أبناء مسؤولين ورجال أعمال معروفين، بينهم ابن صاحب مجموعة فنادق بزرالدة، وابن رجل أعمال لديه مصانع في الجزائروفرنسا، وابن مستورد معروف بدالي إبراهم، فضلا عن تورط أخرين. كما كشف التحقيق حسب قائد الكتيبة الإقليمية لدرك الدويرة، أن أفراد الشبكة يبيعون الحقنة الواحدة من هذا النوع المخدر ب4000 دج، وهي على شكل حبوب تحمل اسم "سيكوتاكس" تبين من خلال إخضاعها للتحاليل بالمعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية التابع للدرك الوطني ببوشاوي، أنها عبارة عن هروين كيميائي، كما تبين أن أفراد الشبكة يمونون أشخاصا ينتمون إلى طبقة راقية، واعترفوا خلال التحقيق معهم أنهم يجلبونها من فرنسا عبر المطارات والموانئ بمساعدة أطراف معينة. وتبين خلال التحقيق أن ثلاثة منهم مسبوقون قضائيا في عدة قضايا، وينشطون منذ عدة سنوات في المتاجرة في المخدرات خاصة الصلبة منها.