استمع قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أمس الاثنين، إلى مجموعة جديدة من المتهمين، المتابعين في إطار ما يعرف بشبكة بارون المخدرات، نجيب الزعيمي، المعروف بلقب "الحاج". وقالت مصادر مطلعة، ل"المغربية"، إن المجموعة الجديدة تضم مدير وكالة بنكية، ورجل أعمال معروف، ودركي، وامرأة، يشتبه في صلتها ببارون المخدرات الزعيمي، إضافة إلى عميد الأمن الإقليمي السابق بالناظور، محمد جلماد، الذي قدم، رفقة المجموعة الجديدة في حالة اعتقال، بعد إعفائه من مهامه من طرف المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، ولم يقض بالمنطقة الأمنية بالناظور أكثر من 8 أشهر، إذ عوض، مؤقتا، بعميد الأمن الممتاز، عبد الرحمان بورمضان، في انتظار تعيين عميد أمن إقليمي جديد بالناظور. وأضافت المصادر نفسها أن أسئلة قاضي التحقيق اهتمت بتصريحات ضابط صف، برتبة مساعد، بالمركز البحري للدرك الملكي ببني انصار، معتقل في إطار ملف شبكة "الحاج"، وعلاقته بالرادارات المستعملة في المراقبة البحرية بمركز الدرك البحري بني انصار، التي تبين أنها كانت معطلة أثناء عمليات تهريب كميات مهمة من المخدرات في اتجاه الجنوب الإسباني. واتهمت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية دركيين بعدم التبليغ عن الأعطاب التقنية، التي لحقت الرادارات، وتعطيلها. وكشف مصدر مطلع أن بارون المخدرات الملقب ب"الحاج" يتابع إلى جانبه كل من والده وإحدى شقيقاته وابن عمه. ومن المنتظر أن يكون قاضي التحقيق استمع إليهم أمس الاثنين، بعد متابعتهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والاحتجاز بالعنف، والإيذاء العمدي، واستعمال التعذيب المفضي إلى الموت، وإخفاء جثة، وطمس معالم الجريمة، والتهريب الدولي للمخدرات، والاتجار فيها، والإرشاء والارتشاء، وانتحال هوية، والتزوير واستعماله، وعدم التبليغ، والمشاركة والخيانة الزوجية، والشراء غير المشروع، وعدم التبليغ والمشاركة. وسبق للوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء أن تابع 11 متهما جديدا، في حين، أطلق سراح امرأة، كانت بين المتابعين في إطار الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات. وما زالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تعمل، بتنسيق مع ضباط المكتب الوطني لمكافحة المخدرات، وعناصر من الدرك الملكي، لاعتقال مبحوث عنهم، بينهم رجال أعمال ينشطون في تبييض الأموال، ومتهمون من ذوي السوابق في مجال تهريب المخدرات على الصعيد الدولي.