أوردت الصحافة الإسبانية الموقف الذي عبرت عنه الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس الجمعة، بشأن قضية الصحراء ودعمها الواضح لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل هذا النزاع المفتعل والذي عمر لعقود. وفي هذا الصدد، كتبت وكالة الأنباء (أوروبا برس)، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أشاد"، في لقاء مع الملك محمد السادس بخطة الحكم الذاتي التي اقترحتها الرباط كحل "جدي وواقعي" في نظر الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت الوكالة الإسبانية أن القائدين أكدا، في بيان مشترك صدر عقب القمة التي جمعت بينهما أمس في البيت الأبيض، على أهمية "العلاقات الثنائية"، مشيرة إلى أن الزعيمين ناقشا خلال هذا الاجتماع "على الخصوص القضايا الاقتصادية والسياسية". وفي ما يتعلق بقضية الصحراء، أشارت الوكالة، إلى أن الرئيس أوباما أكد على ضرورة إيجاد حل "سلمي ودائم ومقبول من جميع الأطراف" لهذا النزاع الذي عمر لعقود. ومن جهتها كتبت صحيفة (إلباييس)، الأكثر سحبا بإسبانيا، تحت عنوان "أوباما يدعم الخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء"، أن الرئيس الأمريكي خلال لقائه أمس الجمعة بواشنطن بالعاهل المغربي اعترف بخطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007. وأضافت أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت بوضوح أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب جدي وواقعي وذو مصداقية ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة". وذكرت اليومية بالمناسبة بتسليم تسعة سفراء سابقين للولايات المتحدةبالرباط يوم الاثنين الماضي رسالة إلى الرئيس أوباما يطالبونه فيها ب"دعم" المغرب في "جهوده الرامية إلى حل نزاع الصحراء". أما وكالة الأنباء (إيفي)، التي نشرت صورة للعاهل المغربي مع الرئيس الأمريكي، فكتبت أن أوباما أشاد بخطة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب ويدعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في المملكة. ونقلت الوكالة في هذا الصدد، تصريح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الذي وصف، في تصريح صحافي قبيل اللقاء الذي جمع بين الملك والرئيس أوباما، المقترح المغربي للحكم الذاتي بأنه"جدي وواقعي وذي مصداقية". وأوردت وسائل إعلام إسبانية أخرى البيان المشترك الذي صدر في أعقاب لقاء القمة بين العاهل المغربي والرئيس الأمريكي، مشددة بالخصوص على موقف واشنطن الداعم للمبادرة المقدمة سنة 2007 والتي وفقا للولايات المتحدة "تمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة".