لقي 13 شخصا مصرعهم في احتفالات التأهل لمونديال البرازيل، وأصيب 240 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، حسب حصيلة مستقاة من مصادر محلية استشفائية، ومصالح الحماية المدنية التي ذكرت أنها سجلت وفاة سبعة أشخاص وما لا يقل عن 240 جريح على مستوى 23 ولاية. حسب حصيلة الحماية المدنية، فإنه تم توقيف 16 مناصرا بحوزتهم أسلحة بيضاء، وفتح تحقيق مع 23 آخرين حاولوا دخول الملعب بتذاكر مزورة، حسب ما كشف عنه ل«الخبر" أمس، مدير الأمن العمومي ومراقب الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي. كان للاحتفالات بنتيجة مباراة السد الفاصلة بين محاربي الصحراء والفريق البوركينابي، أول أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ضريبتها على المناصرين، الذين خرجوا مباشرة بعد إعلان صفارة الحكم السينغالي نهاية المباراة وتأهل رفقاء بوڤرة وسليماني للمونديال للتعبير عن فرحتهم بطريقتهم الخاصة ودون توخي الحذر، حيث تشير أرقام الحماية المدنية إلى أن أكبر حصيلة سجلت بولاية بسكرة بأربعة قتلى صدمتهم سيارات أثناء خروجهم للاحتفال، وإصابة مناصرين اثنين بجروح. وتوفي مناصران آخران بسكتة قلبية بكل من مدينتي قسنطينة، وفرجيوة بولاية ميلة، أثناء المباراة، وآخرين لقيا حتفهما بولايتي تيبازة والمدية إثر سقوطهما من سيارة وشاحنة وهما في غمرة تعبيرهما عن نشوة الفرحة بالتأهل، فيما أصيب آخر بحروق من الدرجة الأولى بسبب الألعاب النارية في المسيلة. وقد عرفت باقي الولايات تسجيل إصابات وسط الأنصار، أغلبها بسبب التدافع والسقوط من السيارات والشاحنات، لاسيما ولاية الجزائر ب51 جريحا، البليدة ب26 جريحا، وقسنطينة ب21 جريحا، وبرج بوعريريج ب14 جريحا، و10 جرحى في تيزي وزو، وتسعة في ولاية تيسمسيلت. من جهته، كشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدينة لولاية البليدة، الملازم عادل الزغيمي، أن عدد الإصابات في صفوف الأنصار منذ صبيحة المباراة إلى نهايتها بلغ 101 جريح، أغلبها سجلت قبل انطلاق المباراة ب49 مصابا، وذلك نتيجة التدافع للدخول إلى الملعب، وهي ليست خطيرة، حسبه، حيث تم إسعاف جميعهم بنقلهم إلى مستشفيات البليدة، على غرار مستشفى فرانس فانون، ومستشفى محمد يزيد. أما مدير الأمن العمومي ومراقب الشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني عيسى نايلي، فأكد تسجيل 40 جريحا في صفوف المناصرين يوم اللقاء الكروي الفاصل بين محاربي الصحراء والفريق البوركينابي، تعرضوا لإصابات طفيفة نتيجة الازدحام الذي عرفه دخول المناصرين إلى الملعب، نافيا أن تكون لها علاقة باعتداءات أو مواجهات داخل الملعب.