نشرت جريدة (المستقبل) اللبنانية، اليوم الاثنين، مقالا للإعلامي اللبناني خير الله خير الله ، تحت عنوان "لماذا يستحق بوتفليقة كل الشكر"، أكد فيه أن الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مؤخرا، لقمة أبوجا تأكيد على أن "نزاع الصحراء هو نزاع مفتعل وأن الجزائر هي التي تقف خلفه". ولاحظ الإعلامي أن "ثمة جانبا ايجابيا في طريقة التصعيد التي لجأ إليها الرئيس الجزائري مؤخرا عبر الرسالة التي وجهها إلى قمة أبوجا" حيث ثبت من خلالها "أن ما يسمى نزاع الصحراء، نزاع مفتعل (...) وأن الجزائر هي من يقف خلفه" مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى "التي يلجأ فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التصعيد مع المغرب بغية تلميع صورته في الداخل الجزائري". وفي المقابل، أثار خير الله الانتباه إلى أن الرئيس الجزائري "لم يأخذ علما بأن الحرب على الإرهاب والتطرف في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي تفرض تعاونا إقليميا، خصوصا بين الجزائر والمغرب، بدل المماحكاة التي لا معنى لها". وحسب خير الله ، فإنه "يمكن اختصار عقدة بوتفليقة، الذي كان يعتبر نفسه الوريث الشرعي لهواري بومدين"، في أنه "يتصرف وكأن بومدين توفى البارحة وليس قبل خمسة وثلاثين عاما، وأن العالم، بمن فيه الجزائر، لم يتغير. لا يريد أخذ العلم بأن الجزائر كلها تغيرت". ويعلق الإعلامي قائلا إنه "لم يعد في الإمكان ممارسة هذه اللعبة في 2013.. وهذا ما لا يفهمه بوتفليقة الذي يعتقد أن شعار التحرش بالمغرب والمناداة ب"حقوق الإنسان" في الصحراء المغربية يمكن أن يفيده في شيء". وخلص كاتب المقال إلى القول، إن مشكلة بوتفليقة الحقيقية هي مع "الجزائر والجزائريين أولا وأخيرا"، وهي تكمن في "فشله في القيام بالإصلاحات المطلوبة داخليا، (...) تلك الإصلاحات التي كان يمكن أن تساعد في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بطريقة ديمقراطية وسلسة".