سيحل السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، نهاية الأسبوع الجاري بالدوحة، وسيلتقي أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في زيارة سبق لبلاتر مطلع الشهر الماضي، أن مهد لها خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا، واصفا إياها ب"زيارة المجاملة". ومن المنتظر أن يتباحث الرجل الأول في منظومة كرة القدم الدولية، مع وريث الأمير السابق حمد آل ثاني، حسب بيان أصدرته الفيفا اول امس الثلاثاء، القضايا المرتبطة بتنظيم قطر لكأس العالم سنة 2022، خصوصها منها الجانب "السياسي" و"الحقوقي". ووعد بلاتر بمناقشة ظروف اشتغال العمال في أوراش المونديال، بعد الضجة الإعلامية التي واكبت التحقيق المنجز من طرف صحيفة الغارديان البريطانية، والتي وصفت، حسب نقابات عمالية، ظروف الإشتغال ب"العبودية"، لكن بلاتر قلل من مسؤولية قطر على هذا الوضع، مؤكدا أن الشركات الأجنبية المشغلة للعمال، المنحدرين غالبا من دول جنوب شرق آسيا، مسؤولة بدورها عما يجري في أوراش العمل. وسبق لرئيس الفيفا أن قال في حوار له مع صحيفة "دي زايت" الألمانية إن "تأثيرات سياسية مباشرة مورست حتى يتم منح قطر شرف تنظيم مونديال 2022" مشيرا أن زعماء أوروبيين طلبوا من أعضائهم في الاتحاد الدولي التصويت لملف الدوحة، لأن "لهم مصالح اقتصادية مهمة معها." كما يزال موضوع توقيت إقامة المونديال محط جدل كبير، خصوصا أن فصل الصيف، الذي يتزامن واحتضان أكبر منافسة كروية في العالم، يشهد ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة في قطر، كما ان إجراء المونديال في فصل الشتاء، سيؤثر على الدوريات الأوروبية الكبيرة. وكان الاتحاد الدولي قد أكد الشهر الماضي، أنه لن يتخذ قرارا بشأن موعد تنظيم مونديال قطر، إلا قبل انطلاق كأس العالم بالبرازيل الصيف القادم، في وقت أعلنت فيه الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى (إسبانيا، وإنجلترا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا)، شهر غشت الماضي، رفضها تعديل موعد إقامة منافسات بطولة كأس العالم 2022، لتقام في الشتاء، نظرا لأن ذلك سيربك أنشطتها المحلية جراء تعديل موعد البطولة. هذا وتعهدت قطر بإنشاء ملاعب مكيفة لحل مشكلة ارتفاع درجة الحرارة، إلا أن بلاتر صرح أن تكييف الملاعب سيكون "حلا بالنسبة للاعبين خلال إجرائهم المباريات، ولكنه لن يحل الأزمة بالنسبة للجماهير في تلك الاحتفالية العالمية، لأنه من المستحيل تكييف كل البلد".