قال مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط ، أمس الجمعة بالرباط، إنه بإمكان سوق الجنوب المساهمة في حل الأزمات في بلدان الشمال، مبرزا "المنحى الواضح لتعزيز العلاقات جنوب-جنوب" . وأضاف التراب، خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى "حوارات الأطلسي" المنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن "إفريقيا تبرز وتتموقع بطريقة جد ذكية في السوق الدولية التي تعرف منحا تصاعديا على مستوى تعزيز علاقات جنوب-جنوب". وأبرز الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط تعاظم الدور الإفريقي في مختلف القطاعات الرئيسية الكفيلة بتحفيز النمو الاقتصادي، خاصة الفلاحة التي تستفيد حاليا من استثمارات مهمة تأتي من البلدان النامية . في المقابل، أعرب التراب عن أسفه لعدم إدراك الجنوب للفرص التي تتيحها ضفة الجنوب والتي يمكن أن تشكل حلولا حقيقية للأزمات الاقتصادية والمالية، متسائلا عن نوعية تأثير الأزمة على الاستثمارات بإفريقيا . ويعرف هذا المنتدى المنظم بمبادرة من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط ومركز البحث والتفكير والحكامة، بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية مشاركة كبار المحاضرين المرموقين على الصعيد العالمي، حيث ستتمحور مداخلاتهم حول مجموعة من المواضيع الاستراتيجية من قبيل التحديات التنموية الإقليمية المشتركة، والتحديات الاقتصادية والبيئية والطاقية في منطقة المحيط الأطلسي، إلى جانب مواضيع إقليمية كصعود دول مثل البرازيل، والدور المتنامي للصين إلى جانب البروز الملحوظ لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية على الساحة الدولية. كما يعكس هذا المنتدى طموحات صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية كمحفز للتعاون العابر لمنطقة الأطلسي المعنية بالقضايا والتحديات المستقبلية العالمية.