كشفت مصادر برلمانية جد مطلعة أن غضبا عارما يسود أوساط الفريق النيابي لحزب الاستقلال على رئيس مجلس النواب،كريم غلاب،جعل بعض برلمانيي حزبه يطالبون برأسه، مشيرة إلى أن اجتماع الفريق صباح أمس الثلاثاء كان مناسبة للتعبير عن هذا الغضب، الذي دفعهم إلى المطالبة بتخلي الحزب عن رئاسة الغرفة الأولى للبرلمان وعدم ترشيحه مجددا. وحسب مصادر يومية "المساء" التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا الخميس، فقد شهد اجتماع الفريق الاستقلالي محاكمة عسيرة لتدبير غلاب لأول جلسة عمومية بعد افتتاح الملك محمد السادس للبرلمان. ولم تخل المحاكمة من توجيه اتهامات إليه ومهاجمته بشدة من قبل زملائه في الحزب، مشيرة إلى أن أعضاء في الفريق النيابي لم يتوانوا عن اتهام رئيس مجلس النواب ب" مهادنة الأغلبية وحمايتها لتحقيق مآرب أخرى تتمثل في ضمان استمراره على رأس المجلس بعد أبريل المقبل". من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن الغضب الاستقلالي من غلاب لايقتصر على مااعتبر تحيزا للأغلبية، وإنما لعدم توفقه في المفاوضات مع رئاسة مجلس المستشارين بشأن توقيت عقد الجلسات العمومية يوم الثلاثاء، حيث رأى البرلمانيون الاستقلاليون في ذلك تنازلا منه لصالح محمد الشيخ بيد الله، رئيس الغرفة الثانية.