نقلت إذاعة تونسية، أمس، عن مسؤول أمني تونسي أن "الجزائر قامت بتسليم السلطات التونسية قائمة بأسماء وصور الإرهابيين الذين نجحت في القضاء عليهم على الأراضي الجزائرية، لتسهيل مهمة متابعة الأشخاص المتهمين بالإرهاب في تونس، من جهة، ومن جهة أخرى تسهيل تحديد قائمة تونسيين مفقودين تطالب عائلاتهم بالكشف عن مصيرهم، ويرجح التحاقهم بمجموعات إرهابية أو توجههم إلى الهجرة غير الشرعية. وفسر مسؤول في وزارة الداخلية التونسية أمس في اتصال مع "الخبر" تفاصيل القائمة المسلمة، وقال إن "تونس طلبت منذ فترة من الجزائر، في إطار التعاون الأمني، مدها بقائمة التونسيين المتورطين في قضايا إرهاب، تشمل الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم أو الذين يعتقد أنهم مازالوا قيد النشاط مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو الذين تم اعتقالهم، على خلفية أن "وزارة الداخلية التونسية بصدد تحيين بنك المعطيات الأمنية الخاص بالإرهابيين الناشطين والمتطرفين المرشحين للنشاط الإرهابي". وكشف نفس المسؤول الذي رفض نشر اسمه، أن "عددا من القيادات الأمنية التونسية زارت الجزائر، وتسلمت من السلطات الجزائرية تقارير ومعلومات أمنية حول التونسيين الناشطين في المجموعات الإرهابية في الجزائر، وكذا عن تونسيين ينشطون في صفوف القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. ويدخل في هذا النطاق أسماء الإرهابيين الذين ألقت عليهم قوات الجيش والأمن القبض خلال عمليات متفرقة، بينهم التونسي الذي ألقي عليه القبض ضمن المجموعة الإرهابية التي هاجمت منشأة النفط في تيڤنتورين بعين أميناس في جانفي الماضي". وزاد مستوى التعاون الأمني بين الجزائروتونس منذ حادثة الاعتداء الإرهابي على قافلة للجيش التونسي في منطقة الشعانبي في تونس على الحدود مع الجزائر، والتي أكدت اعترافات إرهابيين ألقي عليهم القبض في تونس، أن 11 إرهابيا جزائريا يوجدون مع المجموعة المتحصنة في الشعانبي. ورجحت مصادر تونسية أن تكون المعلومات الأمنية المتبادلة، هي التي مكنت السلطات التونسية من التعرف على المعتقل الجزائري السابق في غوانتنامو والمتهم بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية محمد المهدي غزالي، ومطالبته بمغادرة التراب التونسي. وأورد المسؤول التونسي أن تونس سلمت إلى الجزائر في المقابل قائمة بأسماء ناشطين تونسيين مبحوث عنهم من قبل مصالح الأمن التونسية، لكنه لم يؤكد معلومات أوردتها مصادر أمنية تونسية عن اعتقال مصالح الأمن الجزائرية خمسة تونسيين من تنظيم أنصار الشريعة مبحوث عنهم من طرف الأمن التونسي، ثلاثة منهم كانوا يقيمون في شقة في مدينة الطارف، منذ فترة قصيرة، واثنان تم توقيفهم في مدينة عنابة، يرجح دخولهم إلى الجزائر بطريقة غير شرعية.