بعد ستة أشهر من صدور القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء، والذي تمخض عن أزمة غير مسبوقة سببها المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء، التقى سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة،في ملف الصحراء. هذا الأخير، أخبر العثماني باعتزامه الشروع قريبا في جولاته المكوكية بين المغرب والجزائر، وباقي الأطراف المعنية، من أجل محاولة التقريب بين وجهات النظر، وتحقيق اختراق سياسي في الملف. العثماني قال ل "أخبار اليوم" التي أوردت الخبر في عددها الصادر غدا الأربعاء، إنه تحدث مع روس خلال لقائهما، أمس بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، عن المحددات التي وضعتها المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة، قبل أكثر من عام بعدما كان المغرب قد أعلن سحب ثقته من روس. وعبر العثماني في المقابل للدبلوماسي الأمريكي عن استعداد المغرب لاستقباله، موضحا أن ذلك سيتم في الأسابيع القليلة المقبلة،"كما تحدثنا عن البرنامج العام لزيارته، بينما سيختار بكل حرية من سيلتقي به وكيف، كما تحدثنا عن تطور بعض الملفات المرتبطة بهذا النزاع المفتعل، مثل الاتحاد المغاربي وقضية مالي والتهديدات الأمنية، وهي كلها مرتبطة ارتباطا مباشرا بقضية الصحراء وقد ربطها مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة في التقارير الأخيرة، أما عمق الموضوع فسنتحدث فيه بالمغرب حين يزورنا"، يقول العثماني.