ذكرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن عدد السياح الفرنسيين، الذي يأتون عادة في طليعة السياح الذين يزورون تونس، لا يزال دون المستوى الذي كانت تسجله البلاد قبل اندلاع الثورة التونسية، وأن البلاد لن تستطيع بالتالي تحقيق هدف الوصول إلى مليون سائح فرنسي هذا العام. وذكرت الجريدة الفرنسية المعروفة أن عدد الوافدين على تونس من فرنسا لم يتجاوز 600 ألف شخص منذ يناير إلى اليوم ،مما جعل السلطات التونسية تقدر بأن العدد الإجمالي للزوار الفرنسيين سيتجاوز بالكاد 800 ألف سائح بمتم السنة الحالية. وإلى حدود العام 2010 وصل عدد السياح الفرنسيين الذي زاروا البلاد 1.3 مليون سائح فرنسي من أصل 7 ملايين استقبلتهم تونس. وقالت " لوفيغارو" إن رقم 7 مليون سائح، "ما زال يدغدغ أحلام السلطات التونسية"، في الوقت الذي لم تنجح البلاد سوى في اجتذاب 4 ملايين سائح هاته السنة، وهو رقم يظل مع ذلك أفضل من ما سجلته البلاد في العام الماضي حيث ارتفعت نسبة الوافدين ب 5 بالمئة. ويأتي في مقدمة الوافدين على تونس السياح الأوروبيون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الزوار الروس، مما جعل السلطات التونسية تفكر أكثر في كيفية التأقلم مع متطلبات هاته الأسواق. بيد أن طموحات السلطات التونسية في تطوير المنتوج السياحي بغية إعادة الروح لهذا القطاع الذي شكل أحد أهم مفاتيح الاقتصاد التونسي تصطدم بتفاقم الأزمة السياسية بالبلاد وتنامي التهديدات الإرهابية مما أثر في تراجع عدد الراغبين في القدوم إلى تونس. وضربت "لوفيغارو" مثالا لتراجع الأنشطة السياحية بمنطقة توزر التي كانت تشكل أحد الوجهات السياحية المهمة في تونس، والتي عرفت إقفال عشرات الفنادق وخسارة 2000 شخص لمناصب شغلهم. ويسعى المسؤولون على القطاع في تونس تنويع العرض السياحي الذي يعتمد بالأساس على السياحة الشاطئية عبر تسويق السياحة في الصحراء والخدمات الرياضية والصحية. ولا يزال الأمل يحذو السلطات التونسية أن تحقق هدفا في ارتفاع عدد الزوار كل سنة بمليون شخص من أجل الوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول 2016.