تعزز التعاون الاقتصادي بين الجزائر والمملكة المتحدة بالتوقيع يوم أمس بالجزائر العاصمة على مذكرتي تفاهم في مجال تكوين الموارد البشرية وتسيير المقاولات. ووقع مذكرتي التفاهم عن الجانب الجزائري الشركة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز" وعن الجانب البريطاني عدد من المؤسسات في مجال التكوين. وحضر حفل التوقيع وزير الطاقة والمعادن الجزائري يوسف يوسف وريتشارد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني من أجل الشراكة مع الجزائر بالإضافة إلى السفير البريطاني بالجزائر. ويهم الاتفاق الأول تطوير برنامج لتقييم الطاقة والانبعاثات الغازية في أفق 2050 بينما يهدف الاتفاق الثاني تطوير برنامج أكاديمي لتكوين أطر شركة "سونلغاز" وشركاتها الفرعية، في أفق تحقيق مشروع خلق مدرسة كبرى للدراسات العليا في تسيير المقاولات تدرس باللغة الإنجليزية بالاتفاق مع جامعة "كرانفيلد" البريطانية". إلى ذلك قال ممثل الوزير الأول البريطاني للشراكة مع الجزائر ريتشارد ريسبي إن التوقيع على مذكرتي التفاهم يترجم "الشراكة الإيجابية بين البلدين" مشيدا بدور وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في ما أسماه "تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصا في مجال الطاقة". وأضاف ريسبي أنه يتمنى أن يتم التوقيع على اتفاقيات بين البلدين، واصفا الجزائر بكونه بلدا "يوفر فرصا كبيرة للاستثمار" يتميز بالاستقرار حيث تسعى بريطانيا القيام بمزيد من الشركات البريطانية في الجزائر. وفي موضوع آخر، صرح سفير المملكة المتحدةبالجزائر مارتن روبر بأن عمال شركة "بريتيش بتروليوم" سيعودون للاشتغال بالجزائر بعد أن تم ترحيلهم في أعقاب الهجمات التي قادها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على المنشأة الغازية بعين أميناس، وما تلاها من احتجاز لعدد من الرهائن ومقتل 37 رهينة و29 مقاتلا من تنظيم القاعدة. وتشترك شركة "بريتيش بتروليوم" في إدارة منشأة عين أميناس مع شركة "ستات أويل" النرويجية والشركة العمومية الجزائرية "سوناطراك".