بعد الشكر الذي خص به رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الملك محمد السادس لرفضه حل حزب العدالة والتنمية بعد أحداث 16ماي 2003 خرج ثلاثة من قياديي الحزب، وهم وزير الاتصال مصطفى الخلفي، ووزير العلاقات مع البرلمان الحبيب الشوباني، ورئيس الفريق البرلماني للحزب عبد الله بوانو، ليدافعوا، كل بطريقته، عن حكومتهم، وفق ما أوردته يومية "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا. الحبيب الشوباني ابتكر مصطلحا جديدا يعكس الوضع الخاص الذي توجد فيه حكومة بنكيران، فهي برأيه ليست حكومة عادية أنتجتها ديمقراطية مسلم بها،كما يمكن أن يحدث في فرنسا، وإنما هي "حكومة معارضة ومقاومة، وهذه المقاومة ستستمر لأن الحكومة لن تستسلم رغم أن إلقاء السلاح والانسحاب هو الحل الأسهل ، والاستمرار طيلة هذه المدة في ظل معارك يومية في جميع القطاعات، يجعلها حكومة مقاومة ومعارضة لاتستسلم بسهولة، وذلك لمصلحة الوطن". رئيس الفريق ، عبد الله بوانو، أقر بأن وجود العدالة والتنمية في الحكومة تسبب له في عداء جهات كثيرة، ونتيجة لذلك تحاول أطراف كثيرة أن "تجرنا اليوم نحو السيناريو المصري". بوانو ذهب إلى أن الأجواء العامة السائدة حاليا تذكره بأجواء نهاية 2002 وبداية 2003، "أي قبل أحداث 16 ماي ، فكثير من الأقلام خرجت حينها بالطريقة نفسها، وعوض أحداث 16 ماي، يتم اليوم الاستعانة بالنموذج المصري". وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، أصر على أن لحكومته حصيلة رقمية يمكنها أن تدافع عنها، رغم أن " البعض يريد أن يقدم المدة التي قضتها الحكومة في موقع المسؤولية حتى الآن كما لو أنها كانت بياضا لم يحمل جديدا، وزمنا بقيت فيه الإصلاحات معطلة".