كشفت مصادر موثوقة ليومية "المساء"، حسب عددها الصادر غدا، أن الحرب التي تدور رحاها حاليا في قطاع توزيع المحروقات هي بالأساس بين " سامير" ومجموعة "افريقيا"، وأن تجمع البتروليين في المغرب يخضع لضغوطات مسؤولي المجموعة المملوكة للملياردير عزيز أخنوش، في الوقت الذي وجدت فيه بعض الشركات المنضوية تحت لواء التجمع نفسها في ورطة بحكم أن لاعلاقة لها بالصراع الدائر بين العملاقين في مجال المحروقات. وفي اتصال لنفس اليومية،بمسؤول كبير في شركة "سامير"،اعتبر الأخير أن الصراعات التي تفجرت خلال الآونة الأخيرة في قطاع توزيع المحروقات هي نوع من العبث، لأنها لاتستند إلى أسس سليمة، موضحا أن بعض الشركات تشن الآن حملة شرسة ضد "سامير"، رافضة أن تقبل بواقع دخول الشركة إلى قطاع توزيع المحروقات. ورغم أن المسؤول لم يشر صراحة إلى مجموعة " افريقيا"، فإنه أكد أن شركة كبرى معروفة هي التي تقوم بهذه الحملة مع علمها بأن "سامير" لاتنوي منافسة أحد من خلال محطات التوزيع التي أطلقتها، خاصة أن أغلب هذه المحطات توجد خارج المجال الحضري. وتساءل المسؤول في شركة " سامير": كيف يعقل أن تقبل هذه الشركة بأن تملك مصافي من خارج المغرب مثل "شال" و"طوطال" محطات توزيع في المغرب، ولاتقبل ذلك بالنسبة لشركة "سامير" المغربية، التي بذلت مجهودات كبيرة، واستثمرت الملايير في تطوير قطاع المحروقات بالمغرب. وقالت اليومية، إنها اتصلت بمسؤول في شركة "افريقيا"، إلا أنه رفض الحديث في الموضوع، بحكم أن هذا المشكل يجب مناقشته في إطار تجمع البتروليين في المغرب.