هدّد ما يقارب 200 ألف عسكري من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، المنضوين تحت لواء المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي بولايات الوطن، بالدخول في إضراب عن الطعام مع "الزحف" نحو الجزائر العاصمة، وشن حركات احتجاجية واعتصامات منتصف شهر سبتمبر القادم، للمطالبة بتفعيل وتطبيق المادة 45 مكرر من قانون المعاشات، وكذا التعليمة الأخيرة للوزارة المنتدبة تحت رقم 165، ممهلين رئيس المنظمة الوطنية أسبوعين ابتداء من أمس، بعد تبليغه رسميا بمطلبهم، من طرف أمناء المكاتب الولائية وممثلين عن ولايات الوطن خلال حركة احتجاجية شنها سالفو الذكر أمام مقر المنظمة، بمنطقة القرية في الجزائر، بعد اجتماع خنشلة الذي ضم 25 ولاية نهاية الأسبوع. وقد دخل المعتصمون في اجتماع رسمي دام إلى غاية الساعة الرابعة مساء بمقر المنظمة، مع تحميله مسؤولية تبليغ الوزارة الوصية تفاديا لأي انزلاق كما قالوا . وأشار المحتجون في بيانهم الموقّع من طرف السيد بورقبة محمد، تسلمت "الشروق اليومي" نسخة منه، إلى أن الفئة تعرب عن استيائها العميق وتذمرها إزاء تسوية التقارب في الأجور إضافة إلى التعديل الذي شمل جميع الرتب، منددين بإهدار المال العام المتمثل في الفساد حسب البيان الذي مس هياكل الدولة والذي يُنشر يوميا في وسائل الإعلام، إضافة إلى قضية مسح ديون عدة دول في الوقت الذي همّشت فيه هذه الفئة، وتُعامل على أنها من الدرجة الثانية كما وصفتها.