تشد غدا الأحد بالدارالبيضاء، مسيرة الوحدة المليونية، وهي تفضح تآمر أعداء الوطن مع قوى تحن للزمن الاستعماري بإسبانيا، أنفاس تحالف "البوليساريو"، والجزائر، والحزب الشعبي الإسباني، الذي تقود حملة مسعورة ضد المصالح العليا للوطن. ويشارك في هذه المسيرة، التي ستحظى بمتابعة إعلامية وطنية، وأجنبية واسعة، قادة وقواعد مختلف التنظيمات الحزبية، والنقابية، والجمعوية، وعموم المواطنين المغاربة، فضلا عن دعاة سلام عرب، وغربيين، وأفارقة مقيمين بالمغرب، ونشطاء من فلسطين، التي يعاني شعبها الاحتلال الإسرائيلي والغطرسة. وبموازاة مع مسيرة الدارالبيضاء لفضح أطماع التحالف الثلاثي غير المقدس لمعاكسة الوحدة الترابية للمغرب، تنتفض قوى مدنية وحزبية ونقابية وشعبية في وقفات احتجاجية أمام قنصليات مدريد بعدد من مدن المملكة، مثل أكادير، والناظور، وطنجة، لإدانة تحرشات الحزب الشعبي الإسباني بمقدسات الوطن. وكان أمناء ورؤساء وقادة الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان، دعوا لهذه المسيرة، بعدما جددوا في اجتماع طارئ لهم، أول أمس الخميس، تنديدهم بالنشاط المحموم للحزب الشعبي الإسباني، وتحركاته العدائية للتسريع بصدور قرار البرلمان الأوروبي ضد المغرب. وعبروا في بيان مشترك عن استغرابهم لتمرير، ذلك القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي بشكل منحاز ومتجاهل للوقائع والملابسات الحقيقية للأحداث، عبر قراءات أحادية وتأويلات سياسية لا تستند أي أساس قانوني أو شرعي. ودعت، أمس الجمعة، اللجنة التنسيقية لمسيرة الوحدة، وهي تعقد اجتماعا إعداديا بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالرباط، مختلف الفعاليات الحزبية والمدنية والإعلامية وعموم الشعب المغربي، إلى المزيد من التعبئة، والرفع من التحرك الوطني لإنجاح مسيرة، التي اعتبرها القيادي الاتحادي إدريس لشكر، في تصريح للصحافة "مستلهمة من روح المسيرة الخضراء ومسيرات مغربية لنصرة قضايا قومية". وشددت اللجنة على أن غاية المسيرة كذلك، حشد الهمم الوطنية لإفشال مخططات الخصوم، وإبراز الإجماع الوطني، حول القضية الوطنية الأولى، فضلا، عن فضح نعرات الحزب الشعبي الإسباني ولوبي دعم الانفصال، الذي يهدد الاستقرار بجنوب المملكة.