وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية، النزاع القبلي الذي نشب بين عرب وطوراق خلال الأسبوع الجاري بمدينة برج باجي المختار في ولاية أدرار (أقصى الجنوب الجزائري) مخلفا مقتل 8 أشخاص وجرح 28 آخرين، ب"الخطير". وقال ولد قابلية في تصريح لصحيفة (الشروق) نشرته اليوم السبت، أن الأحداث التي وقعت أحداث "خطيرة"، لكونها "شهدت تسارعا لم يكن متوقعا"،مشيرا إلى أنه رغم تدخلات السلطات المحلية، "إلاأن الحصيلة كانت ثقيلة وسجلت سقوط 8 قتلى، وإصابة28شخصاآخرا". وكانت السلطات المحلية أفادت في آخر حصيلة لها أول أمس، بسقوط 6 قتلى و30 جريحا، وبوجود 6 حالات في صفوف المصابين في حالة حرجة. وتعود هذه المناوشات التي اندلعت في شارع (السلام) الرئيسي بهذه المدينة الحدودية ، إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية، مما نتج عنه تأزم الصراع بين أقارب صاحب المحل وأقارب الشخص المتورط في محاولة السرقة، وفق وكالة الأنباء الرسمية المغربية. وفضلا عن سقوط ضحايا، تسبب هذا النزاع في وقوع خسائر مادية بسبب لجوء المتخاصمين إلى إحراق ونهب بعض المحلات التجارية وسيارات خاصة، حيث اضطرت عناصر الدرك الجزائري للانتشار في مختلف شوارع المدينة لفرض النظام، في وقت وجدت مصالح الحماية المدنية صعوبة ميدانية في إجلاء الضحايا فور وقوع النزاع، بسبب رشقهم بالحجارة من طرف الشباب والمثيرين لأعمال الشغب. وقد انتشرت تعزيزات إضافية من قوات مكافحة الشغب منذ مساء الأربعاء الماضي عبر مختلف أحياء وشوارع المدينة من أجل تأمين السكان والحفاظ على ممتلكاتهم.