أفادت الصحف المحلية، اليوم الثلاثاء، بأن الاشتباكات بين قبيلتين من العرب والطوارق بمدينة برج باجي المختار في ولاية أدرار (أقصى الجنوب الجزائري)، تجددت، مخلفة مزيدا من الضحايا، وذلك غداة اتفاق هدنة وقعه الطرفان السبت الماضي. فبينما تحدثت صحيفة (النهار) عن مقتل شاب (25 عاما) من قبيلة البرابيش بعدما تم "دهسه بسيارة"، قالت صحيفة (الوطن) أن الحصيلة ارتفعت إلى 8 ضحايا جدد في أعمال عنف، لتصل الحصيلة إلى 23 قتيلا منذ تفجر الاشتباكات ليل الثلاثاء الماضي، وفق المصدر ذاته. ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية أن "شخصين قتلا أمس الاثنين في تجدد المواجهات ببرج باجي مختار بين عناصر من قبيلة الطوارق وآخرين من البرابيش"، مضيفة أن "شخصا عمد إلى دهس مجموعة من سكان المدينة بسيارته رباعية الدفع". وتابعت أن "المواجهات خلفت 6 ضحايا جدد مساء الأحد الماضي، وعناصر الأمن ضمنها 1500 من القوات الخاصة تعمل جاهدة على حفظ الهدوء في المدينة التي سقط فيها 23 ضحية منذ أسبوع من المواجهات". وكان وجهاء وأعيان القبيلتين المتناحرتان قد توصلوا إلى اتفاق هدنة، السبت الماضي ، وأكدوا تمسكهم بالوحدة وروح التآزر التي سادت مدينة برج باجي مختار طيلة قرون. وسبق لوزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية أن كشف في تصريح صحفي الأسبوع المنصرم، أن هذه المواجهات خلفت مقتل 8 أشخاص وجرح 28 آخرين، واصفا إياها ب"الخطيرة". ويعود سبب هذه المواجهات التي اندلعت في شارع (السلام) الرئيسي بهذه المدينة الحدودية مع مالي ، إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية، ما أدى إلى تأزم الصراع بين أقارب صاحب المحل وأقارب الشخص المتورط في محاولة السرقة. وفضلا عن سقوط ضحايا، تسبب هذا النزاع في وقوع خسائر مادية بسبب لجوء المتخاصمين إلى إحراق ونهب بعض المحلات التجارية وسيارات خاصة، حيث اضطرت عناصر الدرك الجزائري للانتشار في مختلف شوارع المدينة لضبط النظام، في وقت وجدت فيه مصالح الحماية المدنية صعوبة ميدانية في إجلاء الضحايا فور وقوع النزاع، بسبب رشقهم بالحجارة من طرف الشباب والمثيرين لأعمال الشغب.