ارتفعت حصيلة النزاع الذي نشب، ليلة أمس الأول في مدينة برج باجي مختار بولاية أدرار (أقصى الجنوب الجزائري)، بين قبليتين من العرب والطوارق إلى أربعة قتلى وأزيد من 20 جريحا، وفق حصيلة جديدة للسلطات المحلية. وكانت الحماية المدنية قد أفادت أمس بأن شخصين قتلا وأصيب عدد آخر بجروح، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، في نزاع بين قبيلتين من الطوارق والعرب في مدينة برج باجي مختار على الحدود مع مالي. وعزا والي أدرار ساسي أحمد عبد الحفيظ، في تصريح أدلى به مساء أمس لوكالة الأنباء الجزائرية (واج)، "أسباب المناوشات التي اندلعت في شارع (السلام)، الرئيسي بالمدينة، إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية، مما انجر عنه تأزم الصراع بين أقارب صاحب المحل وأقارب الشخص المتورط في محاولة السرقة". وأكد ساسي عودة الهدوء إلى المدينة بعد تدخل الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن ثلاثة أشخاص من بين الجرحى ال22 تم نقلهم إلى المستشفى لخطورة إصاباتهم. وفضلا عن سقوط ضحايا، تسبب هذا النزاع في وقوع خسائر مادية بسبب لجوء المتخاصمين إلى إحراق ونهب بعض المحلات التجارية وسيارات خاصة، وفق (واج) مضيفة أن عناصر الدرك الجزائري اضطرت للانتشار في مختلف شوارع المدينة لضبط النظام. ووجدت مصالح الحماية المدنية صعوبة ميدانية في إجلاء الضحايا بسبب رشقهم بالحجارة من طرف الشباب والمثيرين لأعمال الشغب. وفور وقوع هذه الأحداث، سارعت السلطات المحلية إلى عقد اجتماع ضم شيوخ القبائل وأعيان المنطقة من أجل الدعوة إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والعقل لفظ النزاع القائم..