سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأميركي في الرباط: واشنطن ليس لديها حل جاهز لقضية الصحراء.. وتنوه بمقترح الحكم الذاتي كابلان: النزاع يوجد في مخيلة الجزائريين.. ووجدان المغاربة
"الشرق الاوسط" -الدارالبيضاء: لحسن مقنع قال صموئيل كابلان، السفير الأميركي في الرباط، إن واشنطن ليس لديها حل جاهز لنزاع الصحراء، بيد أنه أشاد باقتراح منح المنطقة حكما ذاتيا. وجاءت تصريحات الدبلوماسي الأميركي متزامنة مع جولة يقوم بها كريستوفر روس، المبعوث الأممي المكلف بنزاع الصحراء في المنطقة، كان قد استهلها من المغرب، حيث التقى أول من أمس في تطوان العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي أبلغ المبعوث الأممي «أن تنظيم استفتاء في المنطقة أصبح مستبعدا تماما، مع استعداد المغرب للتفاوض والتوصل إلى حل سياسي وحقيقي ونهائي للنزاع». ونوه السفير كابلان، الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية خلال لقاء بالمعهد المغربي للدراسات الدولية في الدارالبيضاء، بالاقتراح المغربي لحل نزاع الصحراء في إطار الجهوية ( نظام المناطق)، وقال إنها فكرة جيدة، وتكتسب أهميتها من كونها طرحت من طرف ملك المغرب. وأضاف كابلان أنه يدرك ويتفهم أهمية هذه القضية بالنسبة للمغاربة، غير أنه «لا يتوفر على حل جاهز لها». بيد أن السفير الأميركي عبر عن أمله في أن تتمكن الولاياتالمتحدة من لعب دور أكبر في إيجاد حل لهذا النزاع. وشدد كابلان على أن أميركا نوهت بالاقتراح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية منذ إطلاقه من طرف العاهل المغربي، واعتبرته «قرارا سديدا وبناء»، وأنه يجب أن يطرح على طاولة المفاوضات مع باقي أطراف النزاع. وقال كابلان «لا يجب أن نغفل أن الأممالمتحدة هي الإطار الذي تجري فيه المفاوضات حول الصحراء الغربية، وإذا كان هناك من حل فيجب أن يكون في هذا الإطار». وعبر كابلان عن أمله في أن يتوفق روس، خلال جولته الحالية في المنطقة المغاربية، في مد جسور الحوار والتفاهم بين أطراف نزاع الصحراء. ووصف كابلان نزاع الصحراء بأنه شيء «لا يوجد إلا في مخيلة الجزائريين، إلا أنه، خلافا لذلك، يوجد في وجدان المغاربة». وقال: «عندما كنت أمارس المحاماة والأعمال في مينابوليس في ولاية مينوسوتا، لم أكن أعرف شيئا عن الصحراء الغربية، كما أننا لم نكن أبدا نتحدث عنها. لكن ومنذ مجيئي للمغرب لاحظت أن لا حديث هنا إلا عنها». ووصف كابلان العلاقات المغربية - الأميركية بأنها ممتازة. وقال إن الرباطوواشنطن حليفان قويان يمكن لكل واحد منهما أن يعتمد على الآخر، سواء في مجال الدفاع أو الحرب ضد الإرهاب، إضافة إلى سعيهما لتعزيز المبادلات التجارية والثقافية وتنقل الأشخاص بينهما. وزاد قائلا: «إن الصداقة لا تعني أن نكون متفقين على طول الخط. بل قد نختلف لكن من دون أن يؤثر ذلك على متانة العلاقات والصداقة بيننا». وفي ما يتعلق بإشكالية عدم أداء الضرائب والرسوم المترتبة على موظفي السفارة الأميركية في الرباط لمصالح الضرائب المغربية، قال كابلان إن أميركا طلبت من المغرب إعفاء ضريبيا عن الفترة السابقة، واقترح طي الصفحة والانطلاق من الصفر.