وقال بن جعفر في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي "اتحمل مسؤوليتي كرئيس للمجلس الوطني التاسيسي لأعلق اشغال المجلس الى حدود انطلاق الحوار (بين الفرقاء السياسيين)، وأنا اقوم بهذا خدمة لتونس، هدفي الوحيد هو تونس، هو ضمان وتأمين الانتقال الديموقراطي"،حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف :"سأواصل من موقعي كل الجهود الممكنة لتسهيل انطلاق هذا الحوار، وساتصل بكل الزعماء السياسيين واحدا واحدا حيثما كانوا، لأذكرهم بأن تونس في حاجة لكل واحد منهم وانه لا مناص ولا حل آخر إلا الجلوس الى طاولة الحوار". ويرأس بن جعفر حزب "التكتل" وهو احد شريكين علمانيين لحركة النهضة الاسلامية في الائتلاف الثلاثي الحاكم (ترويكا). وحذر بن جعفر من "خطورة الوضع" في تونس إثر اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي النائب في البرلمان في 25 يوليو الماضي وقتل جنود تونسيين على الحدود مع الجزائر و"العمليات الارهابية" التي احبطتها قوات الامن مؤخرا. ومنذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58) الذي قتل بالرصاص امام منزله، تعيش تونس ازمة سياسية خانقة اججها مؤخرا مقتل 10 جنود تونسيين في جبل الشعانبي (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر حيث يطار الجيش منذ ديسمبر 2012 مجموعة مسلحة قالت وزارة الداخلية انها مرتبطة بتنظيم القاعدة. وتطالب المعارضة بحل المجلس التاسيسي والحكومة التي تقودها حركة النهضة وبتشكيل حكومة "انقاذ وطني" غير متحزبة فيما ترفض حركة النهضة هذه المطالب.