خيم الحزن مساء أمس على مجموع التراب في تونس،وأعلن الرئيس المنصف المرزوقي الحداد ثلاثة أيام على مقتل تسعة عسكريين تونسيين على يد مسلحين في جبل الشعانبي بولاية القصرين على الحدود التونسية الجزائرية. ورجحت تقارير إعلامية أن يكون الجناة منتمين إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"،مشيرة إلى أن المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي قدموا من مالي، والمجموعة تضم تونسيين وجزائريين. ووقع الهجوم في وقت تتزايد فيه حدة الاضطرابات السياسية في تونس، والتي تشهد احتجاجات كبيرة على الحكومة التي يقودها الإسلاميون. وقال المرزوقي في خطاب توجه به الى الشعب التونسي إن تونس "مستهدفة في نظامها السياسي وفي ثورتها وفي نمط عيش شعبها وفي إسلامها ودينها وطريقتها في التعامل مع هذا الإسلام المعتدل الذي تربينا كلنا في أحضانه". ودعا "الطبقة السياسية إلى العودة إلى الحوار لأن البلاد مهددة". وأردف: "دخلنا الآن في مرحلة هي مرحلة وجود إرهاب متواجد في البلاد وتعرفون هذا الإرهاب عندما يزرع في بلاد فإن أصعب شيء هو استئصاله". وجاء هذا الهجوم على الجيش التونسي أيام قليلة بعد اغتيال السياسي اليساري محمد البراهمي في ثاني حادثة اغتيال لزعيم معارض خلال ستة أشهر. كما أن سيارة ملغومة انفجرت يوم الجمعة الماضي في تونس دون وقوع إصابات. وكان هذا أول تفجير معروف لسيارة ملغومة في البلاد. ومنذ ديسمبر 2012 تمشط قوات الجيش والأمن جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين قتلوا في العاشر من الشهر نفسه عنصرا في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. تعليق الصورة: الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.