قال أحد الفارين من سجن أبو غريب في بغداد، أن هنالك سجناء تمكنوا من الفرار في أعقاب عملية استهداف بسجني التاجي وأبو غريب، فيما ذكرت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أنه لا يزال مصير ثلاثة جزائريين، اثنين متواجدين في سجن التاجي ببغداد وهما "طارق.ر"، و"إسماعيل.بن"، و"علي.ح" الذي يقضي محكوميته في سجن أبو غريب مجهولا، بعد عملية الفرار الذي نفذها عدد من السجناء وأوقعت 80 قتيلا وعددا من الجرحى بعد تدخل أفراد الجيش وقوات النخبة. وقال السجين الجزائري "محمد.و" المتواجد في سجن سوسة باقليم كردستان العراق، ل "الشروق"، "لم نتمكن من معرفة مصير زملائنا في سجني أبو غريب والتاجي، بعد الهجوم الذي نفذه الجيش والقوات الخاصة العراقية، لقد تكلمت مع سجين عراقي، وقال لي أن هنالك قتلى كثيرون جثثهم ملقاة في أنحاء السجن"، وذكر السجين الجزائري أنه اتصل أمس، بالسفارة الجزائرية ببغداد للتحري عن مصير زملائه، واكتفت السفارة بإبلاغه أنها تتابع الوضع، دون أن تتوفر لديها معلومات بخصوص السجناء الجزائريين الثلاثة . وعن المعلومات المتوفرة لديه حول ما جرى ليلة الأحد إلى الاثنين، فقال "السجنان المذكوران غالبية الموقوفين داخلهما ممن توبعوا في قضايا الإرهاب، وحاولت السلطات العراقية التخلص منهم، بهندسة سيناريو محاولة الفرار". أما السجين الفار أبو بكر الزوبعي، فكتب على حسابه في تويتر "عدد المحررين قد يصل إلى أكثر من 3000 ويوجد من بين المحررين إخوة من الكويت والسعودية والمغرب والجزائر وليبيا، وهذا ما جعل الماكنة الإعلامية الصفوية تصاب بالجنون". وقدرت السلطات العراقية، عدد السجناء ما بين 500 إلى 1000، وقال عضو لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي حاكم الزاملي، عن فرار ما بين 500 إلى ألف سجين من سجن أبو غريب، بعد الهجوم الذي تعرض له الليلة الماضية، مؤكدا أن معظم الهاربين هم من تنظيم القاعدة. وقال الزاملي خلال مؤتمر صحفي، إن "عملية تهريب السجناء ظاهرة خطيرة تتحمّل مسؤوليتها القوات الأمنية المكلفة بحماية السجون"، لافتا إلى أن "عملية المداهمة لسجني أبو غريب والتاجي أمسية الأحد، استخدمت فيها سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات ناسفة".