وصل السناتور الأميركي جون ماكين، صباح اليوم الجمعة الى مدينة بنغازي، في زيارة الى معقل الثوار في شرق ليبيا طبقا لما ذكرته مصادر صحافية متطابقة. وأفادت المصادر ان المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية في 2008 وصل الى وسط مدينة بنغازي في موكب مؤلف من سيارتي جيب ذاتي لون أسود حيث وجد في في استقباله حوالى خمسين شخصا يهتفون "ليبيا حرة والقذافي بره، شكرا أميركا، شكرا اوباما!". ومن المقرر، ان يلتقي ماكين خلال النهار مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار لإٌدارة شؤونهم ومقره بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي. وماكين هو ارفع سياسي أميركي من الحزب الجمهوري يزور الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون في ليبيا منذ بداية التمرد منتصف شباط/فبراير. ودعا ماكين، وهو احد أهم مؤيدي العمليات العسكرية في ليبيا في الكونغرس الأميركي، في 13 نيسان/ابريل الى مشاركة الولاياتالمتحدة من جديد عسكريا في التحالف الدولي، مؤكدا ان الحلف لا يملك القوة الضاربة اللازمة. وأعلنت واشنطن الخميس أنها سترسل طائرات بدون طيار مزودة بصواريخ، للمشاركة في الحملة العسكرية في ليبيا. وعند وصوله الى بنغازي، حيا المحارب السابق في حرب فيتنام الحشد الذي تجمع أمام قصر العدل في المدينة، حيث مقر المجلس الوطني الانتقالي. وقد غادر المكان بعد حوالى عشر دقائق بدون ان يدلي بأي تصريح. وقال فيروز ناس (47 عاما) وهو مدرس جاء للترحيب بماكين "انها لحظة عظيمة لنا، لان الأميركيين من كل الاتجاهات يقفون مع الليبيين". وقال مقاتل وصل للتو من جبهة البريقة (شرق) يدعى مصطفى عوض ماضي "نريد مزيدا من الطائرات بدون طيار". وبرأي مراقبين فإن زيارة "ماكين" لبنغازي ، تعني تراجع البيت الأبيض عن تردده بخصوص مساندة الثوار ضد القذافي ،وخاصة بعد أن أعرب الحزب الجمهوري المعارض عن موقف التأييد ، ما يضمن للرئيس "أوباما" مظلة سياسية في الكونغريس في حالة ما إذا ساءت الأوضاع في ليبيا ما قد يؤدي إلى تدخل حاسم من طرف قوى التحالف الغربي الذي أتضح أنه لا يستطيع بمفرده أن ينهي النزاع لصالح الثوار بدون مشاركة الولاياتالمتحدة.