احرق مئات العاملين في منجم الزويرات للحديد، يقومون باضراب للمطالبة بتحسين اجورهم, خلال تظاهرة عمالية، عددا من المباني العامة في هذه المدينة الواقعة شمال موريتانيا. وحمل عمال الجرنالية، الذين أضربوا اليوم الثلاثاء، ونفذوا أعمال عنف استهدفت مباني إدارية، مسؤولية ما جرى لوالي تيرس الزمور العقيد أحمدو بمب ولد باهية. وقال محمدو ولد النهاه، زعيم إضراب عمال الجرنالية، إن الوالي تسبب في أحداث اليوم بعد أن وصف عمال الجرنالية بأوصاف "غير ملائمة"، وذلك ما اعتبر ولد النهاه أنه تسبب في حالة من الشعور بالظلم والتذمر أفضت إلى غضب العمال وخروجهم عن السيطرة،وفق مااورده موقع " صحارا ميديا". وكان ولد النهاه يتحدث خلال اجتماع مع العمال المضربين، وذلك بعد أن سيطر الجيش على الوضع في المدينة. وقد استدعي ولد النهاه بوصفه العقل المدبر للإضرابات الأخيرة، في وقت سابق من اليوم، من طرف الجيش والسلطات الإدارية من أجل التفاوض وإنهاء الأزمة القائمة بين العمال والشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم). وأفادت مصادر خاصة ل " صحراء ميديا" ان وزير التفط والمعادن الطالب ولد عبدي فال والمدير العام لشركة " اسنيم" محمد عبد الله ولد اوداعة توجها إلى مدينة أزويرات للتفاوض مع عمال " الجرنالية" بهدف إيجاد حل ينهي الأزمة التي عصفت بالمدينة اليوم وتسببت في خسائر جسيمة في الممتلكات العمومية. وكان والي ولاية تيرس زمور احمدو بمبه ولد بايه قد وصل الى مدينة ازويرات التى شهدت صباح اليوم أعمال عنف بعد إحراق مقرات ادارية وشركات من طرف عمال الجرنالية الغاضبين ، وكان وزير الداخلية محمد ولد ابليل قد وصل ازويرات قبل ساعات في إطار جهود للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور في المدينة. ومن المنتظر أن يعقد الوالي رفقة وزير الداخلية وممثلين لهيئات امنية وممثلي استنيم والعمال اجتماعا لبحث الوضع المتدهور عقب اضرابات الجرنالية التى تسببت في إحراق مبنى الولاية والإذاعة وشركة لوك. يشار الى والي تيرس زمور قدم من مدينة اطار التى وصلها البارحة حيث انعقد اجتماع ضم عددا من الولاة ووزراء في الحكومة لبحث خطط مكافحة الفقر ، ورافقت الوالي في رحلة عبر السيارة الى ازويرات فرقة امنية لحراسة موكبه.