قدم البرنامج الوطني لنزع الألغام، مبالغ مالية معتبرة، لصالح عدد من ضحايا الألغام في ولاية، تيرس زمور، شمال موريتانيا. وستمكن المبالغ المالية المستهدفين من إقامة أنشطة مدرة للدخل. واستهدفت العملية 8 أشخاص معاقين نتيجة الإصابة بانفجار ألغام أرضية في مدينتي، ازويرات وافديرك. وتسلم كل واحد منهم مبلغ 200 ألف أوقية لتمويل مشروع مدر للدخل. وأوضح والي، تيرس زمور، العقيد احمدو بمبه ولد بايه، أن هذه العملية تدخل في إطار خطة طموحة تهدف إلى دعم 150 ضحية. وأكد منسق البرنامج، المقدم علي ولد محمد الحسن، أن البرنامج استطاع تطهير مساحة 26 كلم مربعا من أصل 76 ملغومة على الصعيد الوطني، من بينها 5 مليون مترا مربعا في ولاية ،تيرس زمور، في الفترة ما بين 2008/2010 في مناطق "اتويركه" و"كلب الشيباني" و"بطحت اصبط" و"بطحت آتيله". وأوضح المنسق على ان البرنامج تمكن من تدمير 220 متفجر بين الألغام والذخيرة غير المتفجرة. بدوره قدم رئيس شبكة النجدة لمكافحة الألغام في تيرس زمور، عرضا عن نشاطات هيئته في مجال التحسيس والتوعية بخصوص خطورة الألغام وكيفية التعامل معها عند العثور عليها. وتتسبب الألغام في مقتل وإصابة العشرات سنويا. وشنت السلطات الموريتانية خلال السنوات الماضية حملات للقضاء عليها. وتتأثر المناطق الشمالية الحدودية ببقايا الألغام الناتجة التي خلفتها حرب الصحراء في سبعينيات القرن الماضي.