ذكرت الوكالة الموريتانية للأنباء٬ استنادا إلى مصادر من المديرية الجهوية للصحة بولاية لبراكنة (الجنوب الشرقي) أنه تم تسجيل عدة وفيات٬ لم تحدد عددها٬ معظمها في صفوف المسنين بسبب موجة الحر التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة. وأشارت الوكالة إلى أن وزير الصحة أحمدو ولد حدمين ولد جلفون قام٬ أمس الاثنين٬ بزيارة تفقدية لبعض المراكز الصحية للتعرف ميدانيا على الأوضاع الناجمة عن موجة الحر التى شهدتها مناطق من ولاية لبراكنة ولاسيما مقاطعة ألاك خلال الأيام الماضية ما نجم عنه "ظهور حالات مرضية مشبوهة لم يتأكد بعد سببها ". ووفق المصدر ذاته فقد حث الوزير السلطات والطواقم الطبية في الولاية على التركيز على الوقاية والتكفل بالحالات المرضية٬ مؤكدا أنه تم توفير الكميات اللازمة من الأدوية وتشكيل فرق متنقلة للتدخل السريع عند الضرورة ٬فضلا عن إطلاق حملات تحسيسية حول الوقاية من آثار موجة الحر. وتشهد مناطق مختلفة من موريتانيا ارتفاعاً غير مسبوق لدرجات الحرارة. وفي سياق متصل ذكرت مصادر إعلامية محلية أن حالات وفيات عديدة (تتراوح مابين 13 و15 حالة) قد سجلت مؤخرا. و يرجح أن يكون سببها المباشر ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات عالية لاسيما في صفوف المسنين والأطفال. ونقلت عن مصادر طبية أن الحالات التي وصلت إلى المستشفيات كان أصحابها يعانون من أعراض تمثلت في ضيق في التنفس والحمى والضعف الشديد إضافة إلى حالات صداع شديدة . واعتبرت المديرية العامة للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام ظاهرة عامة وليست خاصة بموريتانيا ٬ ذلك أن معظم دول المنطقة تعرضت لموجة حر شديدة أدت إلى خسائر كبيرة على غرار تشاد٬ مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيتواصل حتى نهاية شهر ماي وسيبلغ ذروته يوم 30 منه.