عبر حزب الأصالة والمعاصرة، (معارضة برلمانية)، عن أسفه الشديد،"للتلكؤ غير المفهوم للحكومة ورئيسها تحديدا في المعالجة المبكرة والجادة للاشكالات المرتبطة بضعف انسجام فريقه الحكومي واستهتاره بكل الملاحظات والانتقادات التي عبرت عنها مختلف الأوساط". ودعا الحزب الأصالة والمعاصرة،المعروف اختصارا ب" البام"، رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران إلى تحمل مسؤوليته كاملة في توضيح موقفه بشأن حقيقة الأزمة الحكومية الحالية "والخيارات المتاحة أمامه لمعالجة مسبباتها من أجل التفرغ لمعالجة قضايا الوطن وانتظارات المواطنين". جاء ذلك في بيان للحزب أدلى به الناطق الرسمي باسمه٬ صدر في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقده المكتب السياسي أمس الأحد، وتلقى موقع " مغار بكم" بعدزوال اليوم نسخة منه. وبعدما ذكر حزب الأصالة والمعاصرة بالموقف الذي عبر عنه غداة الانتخابات السابقة لأوانها في نونبر 2011 حين اختار التموقع في المعارضة احتراما لإرادة الناخبين ٬ اعتبر أن القرار القاضي بالانسحاب من الحكومة٬ فضلا عن كونه مؤشرا قويا على أزمة حكومية تسائل الحكومة ذاتها ورئيسها في المقام الأول ٬" لا تعني الحزب إلا من زاوية ما يترتب عنها من تبعات سلبية على مستوى تدبير ومعالجة قضايا الوطن وانتظارات المواطنين الموسوم أصلا بالضعف والارتباك". ودعا الحزب "من منطلق تشبثه بوضوح خطه الفكري والسياسي الذي اختطه منذ تأسيسه وهو الموقف الذي ما فتئ يبلوره في مختلف أطروحاته ومواقفه المنحازة إلى الحداثة والديمقراطية"٬ كافة مناضلاته ومناضليه إلى مواصلة العمل في مختلف واجهات النضال من أجل تحصين وإثراء المكتسبات التي راكمتها البلاد خلال السنوات الأخيرة من إصلاحات سياسية ديمقراطية وحقوقية٬ وذلك عبر تمتين تنظيماته الجهوية والإقليمية والمحلية والانفتاح المستمر على المواطنين ثم الاجتهاد في إبداع الحلول والمقترحات.