أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء أمس الخميس أن بلاده ستشرع في سحب جنودها من مالي في متم شهر أبريل المقبل ٬على ألا يبقى من أصل أربعة ألاف جندي فرنسي سوى 2000 في يوليوزثم بنهاية السنة الجارية. وقال هولاند خلال مقابلة مع قناة "فرانس 2" العامة٬ في السياق ذاته "بنهاية شهر ابريل٬ سننسحب٬ وفي يوليوز لن يكون هناك أزيد من الفي جندي في مالي٬. وبنهاية السنة سيكون هناك نحو ألف جندي فرنسي". وكان جيش مالي٬ قد أعلن الأربعاء الماضي عن مقتل 63 من جنوده ونحو 600 مقاتل إسلامي في مالي منذ بدء التدخل العسكري الفرنسي الإفريقي في 11 يناير الماضي لاستعادة شمال مالي الذي كانت تحتله جماعات إسلامية مسلحة موالية ل"تنظيم القاعدة" دون الإشارة إلى الخسائر الفرنسية. وصرح الناطق باسم الجيش٬ سليمان مايغا٬ لوكالة الأنباء الفرنسية٬ أنه "منذ بداية الهجوم العسكري في 11 يناير 2013 على الإسلاميين بلغت حصيلة القتلى 63 جنديا ماليا ٬بينما خسر أعداؤنا نحو 600 مقاتل". ومن جهة أخرى قال مايغا أن جنديين من الطوغو وواحد من بوركينا فاسو "قتلوا عرضا في مالي". وفي نهاية فبراير الفارط أعلنت تشاد أنها فقدت 26 جنديا في المعارك بمالي في حصيلة لم يطرأ عليها تعديل منذ ذلك الحين. من جانبه٬ قال الجيش الفرنسي انه خسر خمسة من جنوده منذ بداية تدخله في 11 يناير للتصدي لزحف الجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد منذ تسعة أشهر. وأدت عملية فرنسا التي أرسلت أربعة آلاف جندي لدعم الجيش المالي٬ الى استعادة مدن شمال مالي لكن المقاتلين الإسلاميين ما زالوا يقاومون في أقصى شمال شرق البلاد بجبال ايفوقاس ومنطقة غاو٬ كبرى مدن الشمال. كما انتشرت القوات الدولية لدعم مالي (ميسما) المشكلة من جنود دول غرب افريقيا وتشاد وقوامها 6300 عسكري في مالي. ويجري الإعداد لتحويل "ميسما" الى قوات دولية. وتعتزم الأممالمتحدة أن تنشر في مالي قوة حفظ سلام قوامها 11200 رجل على أقصى تقدير ترافقها "قوة موازية" لمحاربة الإسلاميين٬ كما جاء في تقرير عرضه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء الفارط في نيويورك.