بدأت فرنسا اليوم سحب أول مائة جندي من قواتها المنتشرة في مالي، بعد نجاحها في وقف تقدم المتمردين الإسلاميين نحو العاصمة باماكو منذ تدخلها في شهر يناير/كانون ثان الماضي. وأعلنت هيئة الأركان بالجيش الفرنسي اليوم أن أول كتيبة فرنسية غادرت مالي إلى بافوس في قبرص، حيث ستمكث ثلاثة أيام قبل عودتها إلى فرنسا. وأوضح المتحدث باسم هيئة الأركان، الكولونيل تييري بوركهارد، أن الجنود العائدين ينتمون لوحدات المظلات التي كانت تعمل في منطقة شمال شرقي مالي، حيث وقعت مواجهات عنيفة مع الإسلاميين خلال الشهرين الماضيين. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن أن قوات بلاده ستبدأ الانسحاب من مالي في أبريل/نيسان وأن عددها سينخفض إلى ألفي جندي بحلول يوليو/تموز المقبل. ونشرت فرنسا أكثر من أربعة آلاف عسكري في مالي قبل أن تبدأ اليوم في سحب أولى الوحدات، قتل بينهم خمسة أشخاص منذ يناير/كانون ثان بالإضافة إلى 63 جنديا مالية و26 تشاديا واثنين من توجو، بحسب بيانات للجيش المالي. وكانت فرنسا قد أرسلت بناء على طلب باماكو طائرات عسكرية قبل أن تصل قواتها إلى مالي لوقف تقدم الإسلاميين إلى العاصمة. وشارك في العلمية مع القوات الفرنسية نحو ستة آلاف و300 جندي من دول أفريقية، بينهم ألفان من تشاد. ونجحت العلمية خلال أسابيع قليلة في وقف تقدم المتمردين نحو العاصمة وطرد هم من المدن التي كانوا قد سيطروا عليها في الشمال مثل كيدال.