أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الخميس ان أمن المنشآت النفطية والغازية التي تسيرها شركات أجنبية أصبح من مهمة قوات الأمن الجزائرية, بعد الهجوم الدامي الذي تعرض له موقع لإنتاج الغاز بجنوبالجزائر في منتصف يناير الماضي. وقال ولد قابلية في تصريح للصحافة "اتخذنا إجراءات جديدة لحماية المنشآت النفطية التي كان يحرسها اعوان امن تابعون للشركات". وتابع "قررنا ادخال قوات الامن الجزائرية الرسمية (شرطة وجيش)" بالرغم من "صعوبة تقبل ذلك" من الشركات الأجنبية التي كانت تعتمد على شركات امن خاصة في السابق. واشار ولد قابلية الى حماية المنشآت الاقتصادية للبلد "تتعلق بسيادة الجزائر وأمنها". وكانت مجموعة إسلامية مسلحة هاجمت في منتصف يناير منشأة تيقنتورين لانتاج الغاز (1300 كلم جنوب شرق الجزائر) التي تديرها "برتيش بيتروليوم" البريطانية و"ستيت اويل" النروجية مع الشركة النفطية العمومية الجزائرية "سوناطراك". وقتل في الهجوم 37 رهينة اجنبيا وجزائري واحد, بينما قتل الجيش الجزائري خلال تحرير الرهائن 29 اسلاميا مسلحا والقى القبض على ثلاثة آخرين. وتسبب الهجوم في توقف الإنتاج في مصنع الغاز اكثر من شهر قبل ان يعود للإنتاج بثلث قدراته البالغة 9 مليارات متر مكعب سنويا, في 24 فبراير. وبحسب وزير الطاقة يوسف يوسفي فان الجزء الثاني من المصنع سيعود للانتاج في ابريل، بينما يصل المصنع الى كامل طاقته "قبل نهاية السنة".