أفاد مصدر رسمي جزائري بأن الجماعة المسلحة التي خطفت مجموعة من الرهائن خلال هجومها٬ في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء على منشأة معالجة الغاز بتيقنتورين قرب عين أمناس بجنوب شرق الجزائر٬ أفرجت عن العمال الجزائريين على شكل مجموعات صغيرة٬ فيما أبقى الخاطفون على العمال الأجانب كرهائن والذين يفوق عددهم العشرين. ويحمل الرهائن الأجانب جنسيات نرويجية وفرنسية وأمريكية وبريطانية ويابانية٬ وهم يعملون في منشأة لمعالجة الغاز تستغلها الشركة الجزائرية (سوناطراك) ومؤسستان أجنبيتان٬ (بريتيش بيتروليوم) و(ستات أويل). وكانت صحيفة (الوطن) الجزائرية قد كشفت في طبعتها الإلكترونية في وقت سابق اليوم، أن المجموعة المسلحة التي هاجمت هذه القاعدة البترولية احتجزت "41 رهينة أجنبية". ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن الرهائن هم "سبعة أمريكيين وفرنسيان وعددا من البريطانيين واليابانيين"، مضيفة أن الهجوم نفذه "إرهابيو كتيبة الملثمين". وحسب بيان لوزارة الداخلية الجزائرية٬ فإن الهجوم خلف قتيلا أجنبيا (بريطانيا) وستة جرحى واحتجاز رهائن "غير محددي العدد". وأوضح البيان أن الهجوم "الذي استهدف قاعدة حياة (إقامة العمال) لسوناطراك٬ قامت به مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت على متن ثلاث سيارات على الساعة الخامسة من صباح اليوم"٬ مشيرا إلى أن الإعتداء "استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة كانت تقل أجانب ومتوجهة إلى مطار عين أمناس". وأبرز المصدر أن مواطنا أجنبيا لقي مصرعه خلال هذا الاعتداء فيما جرح ستة أشخاص آخرين (أجنبيان و دركيان وعونا أمن).