اعلن الطيب الشرقاوي وزير الداخلية أن قنبلة تم تفجيرها من بعد ادت الى اعتداء مراكش الخميس الذي اسفر عن مقتل 16 شخصا على الاقل بينهم ستة فرنسيين, من دون ان يستبعد ضلوع تنظيم القاعدة في الهجوم. وقال وزير الداخلية ان القنبلة التي تحوي مزيجا من المواد المتفجرة والمسامير تم تفجيرها من بعد, ما يعني ان الاعتداء لم ينفذه انتحاري كما اعلن سابقا. وتبلغ الحصيلة الرسمية الاخيرة للتفجير 16 قتيلا, بينهم 12 اجنبيا, و26 جريحا, في مقهى اركانة في ساحة جامع الفنا وهي منطقة يقصدها السياح. ولم يستبعد المسؤولون المغاربة ان يكون تنظيم القاعدة مسؤولا عن هذا الاعتداء, وهو الاكثر دموية منذ الاعتداءات الإرهابية في ماي 2003 في الدارالبيضاء. وافاد شهود استجوبهم المحققون ان الشرطة تملك رسما تقريبيا لمشتبه به هو شاب عربي طويل الشعر شوهد يجلس في المقهى المستهدف حاملا كيسين كبيرين قبل دقائق من الانفجار. لكن مسؤولا امنيا كبيرا رفض كشف هويته قال لفرانس برس انه "لم يعتقل حتى الان اي شخص اثر الاعتداء" في المدينة . وقال شرقاوي ان العناصر الاولى للتحقيق تظهر ان الاعتداء "ناجم عن عبوة فجرت من بعد". واكد ان المنظمات التي تنتهج هذا الاسلوب العملاني معروفة, لكنه لم يحدد هويتها. وكانت القاعدة في المغرب الاسلامي هددت المغرب في شريط فيديو نشرته على الانترنت قبل ثلاثة ايام على تفجير مراكش الخميس. ونشر الفيديو على موقع يوتيوب في 25 ابريل وهو يصور خمسة شباب مسلحين احدهم مقنع, تحدث ليعلن عزمهم على الدفاع عن سجناء في المغرب. واعلن وزير الاتصال المغربي خالد الناصري الجمعة لوكالة فرانس برس ان كل الفرضيات واردة بشأن الجهة المسؤولة عن الاعتداء, بما فيها تنظيم القاعدة. وفي باريس, قال وزير الداخلية كلود غيان "وفق المعلومات التي لدينا الان, هناك على الارجح, واقول ذلك بتحفظ, ستة فرنسيين بين القتلى وسبعة بين الجرحى". وارسلت فرنسا ثمانية شرطيين من قسم مكافحة الارهاب والشرطة العلمية للمساعدة في التعرف على الضحايا.ويعتبر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي يضم اسلاميين متطرفين نشطا في بلدان الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا, ويحتجز حاليا اربعة رهائن فرنسيين في النيجر.