تميز اللحاق الوطني التأهيلي الأول في رياضة القدرة والتحمل في الفروسية، الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية للفروسية اليوم الأحد بالمركب الملكي للفروسية والتبوريضة دار السلام بالرباط، بمشاركة مكثفة لفرسان يمثلون عددا من الأندية الوطنية. وتضمن برنامج هذا اللحاق التأهيلي، الأول في برنامج الجامعة لموسم 2011 ، سباقات في 20 كلم و40 كلم و60 كلم بمشاركة أزيد من 40 فارسا وفرسا يجري تأطيرهم وتأهيلهم في أفق المشاركة في البطولة الوطنية المقررة الصيف المقبل ضمن فعاليات أسبوع الفرس. كما تندرج هذه المسابقة في إطار المجهودات التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية للفروسية، بهدف التعريف بهذا النوع الرياضي الحديث العهد بالمغرب، والتشجيع على ممارسته على أوسع نطاق، وبمختلف جهات المملكة وتوسيع قاعدة المنخرطين. وأكد السيد بدر فقير، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللحاق الوطني التأهيلي الأول للقدرة والتحمل، الذي احتضنه مطاف دار السلام بالرباط، يدخل في إطار استراتيجية الجامعة التي تروم تطوير هذا النوع الرياضي بالمغرب وتأهيل أكبر عدد من الفرسان والخيول الوطنية في أفق المشاركة في مختلف التظاهرات الدولية. وأضاف أن رياضة القدرة والتحمل في الفروسية باتت تستقطب عددا كبيرا من الفرسان والفارسات من مختلف أنحاء المملكة خاصة بعد أن تم السنة الماضية تنظيم لحاقات في هذا النوع الرياضي، الحديث العهد بالمغرب، بالعديد من المدن منها على الخصوص المحمدية والجديدة ومراكش وآزرو والرباط. وأشار السيد فقير، من جهة أخرى، إلى أن هذه اللحاقات تعرف بالإضافة إلى الأندية الوطنية مشاركة فرق تنتمي إلى المدرسة الملكية للخيالة بتمارة ،والحرس الملكي والدرك الملكي. يذكر أن رياضة القدرة والتحمل تتطلب استعدادات بدنية مسبقة للحصان، عن طريق التدريب التدريجي على قطع المسافات الطويلة لمدة لا تقل عن ستة أشهر من وقت المباراة، يجري التمرين خلالها لمدة خمسة أيام في الأسبوع على أقل تقدير. كما يتطلب العناية بنوعية التغذية المخصصة للجياد في هذه الفترة، حيث يقدم لها أفضل أنواع العلف، يحتوي أعلى النسب من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى تعويض الأملاح المعدنية، خاصة عند الخيول التي تتعرق بشدة، كما تولى عناية كبيرة لصحة الحوافر والقوائم، لإمكانية تعرضهما للكثير من الإصابات أثناء التمرين أو المسابقات.