الجزائر تحارب المغرب في العديد من المجالات، ولم يعد الأمر خفيا عن أي عاقل ذو بصيرة يعيش على هذه الأرض، فهناك حقد دفين من "عسكريي" الجزائر على المغرب والمغاربة، ولم تعد الساحة السياسية كافية للإحاطة بهذه الحرب القذرة، فانتقلت بقدرة عساكر الى ما هو اقتصادي فإعلامي، ثم حلت في الجمال الرياضي، بمناسبة وقوع منتخبي البلدين في المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 المقررة في كل من غينيا الاستوائية والغابون. البداية كانت بإلغاء المباراة الودية الدولية التي كانت ستجمع المنتخب المغربي، بنظيره التونسي، التي كانت مقررة شهر فبراير المقبل، قبل أن يدخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم على الخط، ويعمل جاهدا مجتهدا على دفع الاتحاد التونسي، إلى إلغاء الاتفاق مع المغاربة، وتعويضه بتنظيم مباراة ودية دولية مع منتخب الجزائر، مقابل حفنة من "أموال بترول الشعب الجزائري"، وليست هذه الحادثة بسابقة في مسلسل مؤامرات الاتحاد الجزائري، على كل ما يمت للمغرب بصلة، والتي يبدع في محمد روراوة، الذي أدمن زرع العراقيل أمام كل ما هو مغربي. وتجدد الحقد الجزائري على المغرب، بمحاولته إفشال انضمام نجم ستاندار دولييج البلجيكي، المهدي كارسيلا، لأسود الأطلس، مستعينا بنجم الكرة الفرنسية، الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، الذي يعمل منذ مدة ليست بالقصير على إقناع المهدي كارسيلا، بعدم الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي، خلال الفترة المقبلة في حال جرت دعوته لتقمص ألوان أسود الأطلس خلال مباراة الجزائر، مارس المقبل لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2012. ويبذل زين الدين زيدان، مجهودات مكثفة لإقناع مسؤولي ريال مدريد الإسباني، للتعاقد مع كارسيلا، في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، تمهيدا لضمه للمنتخب الاسباني، إذ أكد زيدان، لكارسيلا، إن الانضمام للفريق الأبيض سيفتح له أبواب منتخب أبطال العالم، سيما أن كارسيلا يتوفر على الجنسية الإسبانية بحكم أن والده اسباني، ووالدته مغربية. ويروج زيدان، اسم كارسيلا، منذ مدة في ردهات الاتحاد الاسباني لكرة القدم، محاولا إقناعهم أن لاعب ستندار دولييج، هو الخليفة المقبل لإنييستا أو تشافي. الجزائر تعمل جاهدة وبكل وسائله الإساءة للمغرب، مستعملة كل ما أتيت من قوة وحقد، وتحريك اللوبي الإعلامي العامل في "قناة الجزيرة" واللوبي الاقتصادي، "أموال بترول الشعب الجزائري" لا لشيء سوى الإساءة للمغرب في كل المجالات، وإرضاء أحقادهم الدفينة، هي حرب قذرة شنتها الجارة العاقة، ولنا في أسودنا الثقة الكبيرة لنعيد كيد الحاقدين في نحورهم شهر مارس المقبل إن شاء الله