المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليوم السبت 05 غشت 2017 التأم أعضاء وعضوات المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في اجتماعهم/ن الدوري الخامس والثلاثين بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية، يوم السبت 05 غشت2017، مستحضرين/ات إقبال المنتظم الدولي على تخليد اليوم الدولي للشعوب الأصيلة، يوم 09 غشت، حول موضوع حق الشعوب الأصلية في التعليم كحق من الحقوق، المكفولة بموجب إعلان الأممالمتحدة بشأن الشعوب الأصيلة في المادة 14 منه، التي تنص على أن” للشعوب الأصيلة الحق في أن يعبر التعليم والإعلام تعبيرا صحيحا عن جلال وتنوع ثقافاتها وتقاليدها وتاريخها وتطلعاتها”. وبعد استنفاذ مختلف نقط جدول الأعمال، قرر المكتب المركزي إصدار بيانات خاصة في بعض القضايا، وإبلاغ الرأي العام ما يلي: • على المستوى الإقليمي والدولي: – استياءه الشديد من تواصل العمليات الإرهابية، التي تشهدها المنطقة العربية في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا…، والتي صارت تمتد لتشمل عددا من مناطق العالم، مما يجعل شعوب العالم تعيش وضعا عنيفا يهدد حقها في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي؛ وهو الوضع الذي أنجبته السياسات الإمبريالية الراعية للجماعات الإرهابية، والداعمة للأنظمة التبعية الاستبدادية، والمعتدية على حق الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والثقافي؛ – إدانته لاستمرار التحالف، الذي تقوده السعودية، في الاعتداء العسكري والقصف الجوي على دولة اليمن وشعبه، ولما تسببت فيه الحرب المفروضة عليه من إفلاس، وانتشار للأمراض والأوبئة الفتاكة، وتدمير شامل للبنى التحتية والإدارة…؛ – تضامنه مع دولة فنزويلا في دفاعها عن مصالحها وسيادتها ضد الإمبريالية الأمريكية، وشجبه للحصار والعدوان الذي يعاني منه الشعب الفنزويلي؛ – يحيي صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة وبسالة المدافعين عن الأقصى، ويدعو كل القوى الفلسطينية إلى تكثيف التواجد في القدس وخاصة في بلدتها القديمة، والاستمرار في الغضب الشعبي حثى إنهاء مظاهر وإجراءات الاحتلال والمستوطنين في عموم الأراضي الفلسطينية. • على المستوى الوطني: – تنديده بمواصلة سلطات وزارة الداخلية في الامتناع عن تسلم ملفات تجديد مكاتب العديد من فروع الجمعية، وتسجيله بإيجابية لصدور ثلاثة أحكام جديدة لصالح الفروع، تدين شطط السلطات وعدم قانونية رفضها تسلم الملفات وتسليم وصول الإيداع عنها (القصر الكبير، جهة الشمال، تمارة)؛ – تأكيده على أن حل الأزمة في الريف لا يمكن أن يتأتى إلا بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الحراك بدون قيد أو شرط، وإسقاط المتابعات في حقهم، وفتح تحقيق حر ونزيه فيما تعرضوا من تعنيف وسوء معاملة، وترتيب المتعيّن في حق المتورطين في ذلك والآمرين به، وبمباشرة حوار مع ممثلي الحراك والاستجابة للملف الحقوقي؛ – شجبه للمقاربة الأمنية، القائمة على القمع والمنع، التي تمارسها الدولة في تعاطيها مع احتجاجات العديد من المواطنات والمواطنين في مناطق مختلفة ضد التهميش والحكرة، ومن أجل حقوقهم المشروعة الضامنة للحياة الكريمة (فئات المعطلين، الأساتذة المتدربون، الاحتجاجات المتضامنة مع حراك الريف، السلاليات والسلاليون المحتجون على تفويت أراضيهم …)؛ – تضامنه مع احتجاجات المواطنات والمواطنين في العديد من المناطق (إيمينتانوت، تاونات، الزراردة، تنغير، عين الشقف، أهرمومو، وزان، أغبالة، كرسيف…) من أجل الحق في الماء الصالح للشرب، كحق من حقوق الإنسان على غرار الحق في الحياة وباقي الحقوق الأخرى، على أن يتاح لكل فرد بطريقة مأمونة، وبالقدر الكافي والسعر المناسب؛ – استنكاره لوفاة المواطن الغازي خلادة، يوم 02 غشت بالمستشفى الجهوي لبني ملال، على إثر الإضراب عن الطعام، الذي خاضه لأزيد من 90 يوما (منذ 25/04/2017)، احتجاجا على اعتقاله شططا وتعسفا خدمة لمصلحة أحد الأعيان ذوي النفوذ الذي ترامى على ممر طرقي تستعمله العائلة للوصول إلى منزلها؛ وذلك في ظل إهمال كبير لحالته، وتعتيم شامل على ملفه، وتجاهل له من قبل السلطات المعنية؛ – انشغاله الشديد من تزايد عمليات القتل التي يتعرض لها الجنود المغاربة من القبعات الزرق بإفريقيا للوسطى، وتقديمه لأبلغ عبارات التعازي والمواساة لأسرهم، مطالبا الدولة باتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية أرواح الجنود المغاربة؛ – تنديده بالأحكام الجائرة والانتقامية التي تصدرها المحاكم في حق مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (سنة سجنا نافذا في حق الطالب زكرياء الرقاص، وثلاثة أشهر في حق رفيقه عبد الرحيم الفحال بالقنيطرة يوم 27 يوليوز الأخير…)؛ – تجديد إدانته للاعتقال التعسفي للصحفي حميد المهداوي، ومتابعته قضائيا بتهم غريبة، وإصدار حكم جائر وقاس في حقه، في توظيف بيّن للقضاء من أجل إسكات صوته وتحقيقاته الصحفية، داعيا إلى إطلاق سراحه وإلغاء وإسقاط جميع المتابعات والمحاكمات في حقه، وفي حق الصحافيين والصحافيات؛ – تنبيهه إلى الوضع الصحي للمعتقل السياسي رضوان أفاسي، من مدينة إمزورن، المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 17 يوما؛ – قلقه من تفشي الاعتداءات الإجرامية ضد المواطنين والمواطنات في العديد من المدن، وعلى وسائل النقل العمومي من حافلات وقطارات، محملا الدولة المغربية مسؤولية حماية السلامة البدنية والأمان الشخصي للمواطنين والمواطنات، والانكباب الجدي على أسباب انتشار الإجرام لوضع سياسات اقتصادية وأمنية وقضائية كفيلة بالحد منه؛ – اطّلاعه باستغراب على تقرير مجلة “فوربس” الأميركية بخصوص عشر وجهات سياحية اعتبرتها الأخطر بالنسبة للنساء، وذلك استنادا إلى معطيات وبيانات موقع “تريب دوت كوم” ووزارة الخارجية الأميركية، والذي يبوّئ المغرب المركز الثاني في قائمة الدول الأكثر خطورة على السياح عموما وعلى السائحات على وجه الخصوص؛ – تسجيله لتوسع دائرة الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق المرأة، وهو ما تعكسه بعض الحالات التي شهدتها الفترة الأخيرة: وضع مواطنة يوم 23 يوليوز مولودا خارج المركز الصحي، بجماعة الزراردة إقليمتازة، بسبب عدم استقبالها في المركز، نشر مقطع فيديو يظهر عشرات القاصرين وهُم يطاردون فتاة ويتحرشون بها في مكان عمومي يعتقد أنه كورنيش مدينة طنجة…؛ – متابعته بقلق بالغ، للمآسي الناتجة عن الهجرة غير النظامية، التي تودي بحياة العديد من المهاجرين؛ حيث تم تسجيل وفاة 13 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء، بينهم نساء حوامل، بعد جنوح قارب كان يقل 167 مهاجرا بالشواطئ الليبية، يوم 25 يوليوز. • على مستوى الأنشطة الداخلية للجمعية: – متابعته للوضعية التنظيمية للفروع المحلية والجهوية، وكذلك سير أشغال اللجان المركزية وفرق العمل، كما اطلع على مختلف البرامج والأنشطة المبرمجة؛ – مناقشته لبرنامج وأنشطة الجمعية في حفل الإنسانية، المزمع تنظيمه بضواحي باريس أيام 15 و16 و17 شتنبر 2017؛ – التهيئ لتخليد اليوم الدولي للشباب 12 غشت، واليوم العالمي للعمل الإنساني 19 غشت، واليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30 غشت2017. المكتب المركزي الرباط في 05 غشت 2017