بقلم : فرتوتي عبدالسلام انتظر نهاية المساء، و مع ضعف الحال و المال كيف انتهى النسيم الى ورود ذابلة ...و كيف انتهى موسم الحصاد قبل ان يبتدىء...و انتظر عودة الايام و ان يصفو الحال ...و لكن هيهات و الالم كان قد بلغ حده في المقام ، و كانت الكلمات عصية على الفهم و الدلالة ...و تكاسلت النهايات على ان تبلغ اهذافها...فالنهاية اخر المطاف ...ان يجر اطرافه الى حيث الكلام الموقن من معانيه و لا ينتظر الى ما لا نهاية بعد المقام ...بهكذا طريق سلكنا الى نهاياتنا بصمتنا الدفين داخل جبتنا الضيقة ...هل مرت الحداثة من غير ان نعيشها ...و ماذا ينتظرنا في ما تبقى من ساعات و ايام؟ انتظار يعقبه انتظار و بعد اخر انتظار ، انتظار ...و هكذا انتظر الى نهاية المطاف...ان تنطفىء اخر شمعة و ان تنطفىء كل الشموع...على ان نسير في النهاية الى هذف و اي هذف؟ تلك هي المسالة.