مات رشيد في الشواطئ الليبية محاولا الهجرة وبقيت كلماته راسخة في أذهاننا أمين احرشيون - برشلونة
1 - رشيد المستور شاب مغربي توفي أمس في إحدى الشواطئ الليبية محاولا الهجرة السرية نحو أوروبا. وقبل رحيله كتب هذه التدوينة والى الأبد تاركا إياها في أذهان كل مواطن مغربي حر. سنغادر هذا الوطن آجلا او عاجلا.. سنغادره ليس حبا في اوطان غيرنا.. سنغادره لاننا مجبرون على المغادرة.. مجبرون لان من يحكمنا بقوة الميتافزيقا احكم قبضته على العقول.مجبرون على المغادرة لاننا بالتأديب من طرف مزاليط الوطن وبالقهر من طرف مافيات السياسة. لي ام ستشتاق الي.. ساترك اخي الصغير عرضة لعنف ابن الجار الذي يشتغل رئيس جماعة قروية.. ساترك اختي الصغيرة ايضا يتحرش بها صديقي بعد ان كنت احميها من هجمات الاوغاد.. ساترك ايضا والدي الذي كان يتمنى ان اكون نموذجا يسد به افواه اصدقائه.. مجبرون على المغادرة قبل ان نغادر هذا العالم بشكل نهائي. 2- أين أنتم يا عباد الله ؟ أين هم العقلاء في هذا البلد ؟ ألا تستحيون من أنفسكم ؟ أليس لديكم ضمائر ؟ هل انتم بشر ام ماذا انتم ؟ أين الرحمة ، أين نحن من هذا الكلام ؟ مات رشيد وبقيت كلماته راسخة في أذهاننا فلن نسكت ولن نركع لسنا عبيدا لأحد لسنا د مية لأحد .