النهج الديمقراطي يدعو إلى لف كل القوى المناضلة ضد التقشف ومن أجل الحريات تدارست الكتابة الوطنية في اجتماعها العادي ليوم الأحد 16 ابريل 2017، أهم المستجدات، لعل أبرزها على الساحة الوطنية، تداعيات تشكيل الحكومة المخزنية الممنوحة وتوجهها المؤكد، نظرا لطبيعتها الرجعية وكونها أداة في يد المخزن والمؤسسات الامبريالية، نحو المزيد من تفقير شعبنا عبر سياسة الغلاء والتقشف التي تعمل على برمجتها، خاصة عبر مواصلة تخفيض الإنفاق في المجالات الاجتماعية الحيوية مثل الصحة والتعليم ناهيك عن التصفية النهائية لصندوق المقاصة وتعويم الدرهم وغيرها من السياسات التي اعتمدتها الحكومة السابقة. كما تتجه هذه الحكومة اليمينية الرجعية بل تعمل على المزيد من خنق الحريات العامة لمواجهة المقاومة الشعبية المرشحة للصمود والتوسع. وهكذا تبدع وتتفنن في تكريس حرمان العشرات من الجمعيات من وصل الإيداع عبر نزوع محاكم الاستئناف، بإيعاز من المخزن، نحو تطبيق مقتضيات القوانين المتعلقة بالتجمهر العمومي على الاجتماعات الداخلية للجمعيات (خاصة اشتراط إخبار السلطات وحضور ممثليها في الاجتماعات المذكورة) مما يبطل قرارات المحاكم الابتدائية التي جاءت لصالح الجمعيات المعنية. وتمعن وتتمادى في التضييق على حرية التظاهر والاحتجاج ومواجهة المحتجين بقمع شرس بما في ذلك اعتقالهم ومحاكمتهم في أغلب الحالات ومحاصرة حرية التعبير (المحاكمات الصورية التي يتعرض لها الصحافيون نموذجا. لذلك فان الصراع الطبقي يزداد حدة ومعه يتضح ويتعمق التقاطب بين الشعب (كل الشعب) من جهة والمخزن من جهة أخرى. بناء على ما سبق، فان الكتابة الوطنية: 1- تدين بشدة الاعتقال التعسفي لمجموعة من المناضلين على خلفية تضامنهم مع ضحايا الإفراغ من السكن بجهة الدارالبيضاء-سطات وضمنهم الرفيق المحجوب عضو الكتابة المحلية لفرع البيضاء الشمالية والمناضل سالم عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي وتطالب بإطلاق سراحهم فورا وتدعو سائر المناضلين/ات الغيورين على حقوق الإنسان إلى تكثيف التضامن مع هؤلاء المعتقلين بدءا بالحضور بكثافة بالمحكمة الابتدائية بابن احمد (سطات) يوم الخميس 20 أبريل 2017 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. 2- تعبر عن تضامنها مع عائلة الطفلة ايديا من تنغير التي توفيت نتيجة الإهمال وغياب التجهيزات الطبية اللازمة وتدعو إلى معاقبة المسؤولين عن هذه المأساة التي تعد مثالا ساطعا على تدهور الخدمات العمومية الحيوية من صحة وتعليم وغيرهما. 3- تثمن دعوة فيدرالية اليسار الديمقراطي الموجهة للقوى الوطنية والديمقراطية المناضلة والمركزيات النقابية والجمعيات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني للعمل المشترك (بيان الهيأة التنفيذية بتاريخ 8 أبريل 2017) وتعبر عن تجاوب النهج الديمقراطي مع هذه الدعوة واستعداده للمساهمة في تفعيلها وتجسيدها مع المكونات المعنية. 4- تعلن اتخاذ مبادرات ملموسة في اتجاه توحيد الماركسيين المغاربة وتدعو الفروع المحلية للنهج الديمقراطي إلى إسناد هذا العمل حسب المعطيات الملموسة. 5- تؤكد مواصلة ومأسسة الحوار العمومي مع كافة القوى السياسية المعارضة على طريق بناء جبهة ميدانية واسعة لخوض نضال منظم في الشارع، خاصة وأن تجربة تشكيل الحكومة نفسها أثبتت إفلاس خط التغيير من الداخل، نضال ميداني وحده القادر على تغيير ميزان القوى وفرض تغيير ديمقراطي جدري للدستور عبر مجلس تأسيسي. 6- تعتبر أن الظرفية تستدعي العمل بسرعة على لف كافة القوى المناضلة حول برنامج استعجالي ضد التقشف ومن أجل الحريات وبناء و/أو تفعيل شبكات التضامن من اجل الحريات والحقوق الاجتماعية كإطار مناسب للنضال من اجل تحقيق هذا البرنامج. 7- تحيي عاليا استمرار الحراك الشعبي بالريف وتدعو إلى الانتباه واليقظة لقطع الطريق على المناورات والإغراءات الخاوية التي تهدف إلى تفييئه بغية تشتيته والى المزيد من الاجتهاد والتضحية والوحدة حتى تحقيق مطالب الحراك وضمنها رفع العسكرة عن هذه المنطقة. 8- تدعو إلى تكثيف الجهود ومضاعفتها لتخليد فاتح ماي لهذه السنة وجعله مناسبة للارتباط بالطبقة العاملة وتطوير وتوحيد الحركة النقابية ببلادنا. 9- تثمن نجاح المؤتمرات الجهوية لكل من جهة الدارالبيضاء والرباط والجنوب وتهيب بالكتابات الجهوية المنتخبة إلى مضاعفة الجهود لتوسيع وتصليب وبلترة حزبنا والمساهمة في توجيه وقيادة النضالات الشعبية. الكتابة الوطنية