شبيبة النهج الديمقراطي تدين الهجمة المخزنية ضد القوى المناضلة وتدعو الى تكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني شبيبة النهج الديمقراطي المجلس الوطني البيضاء في 26 مارس 2017 بيان عقدت شبيبة النهج الديمقراطي مجلسها الوطني يوم 26 مارس 2017 بمقر النهج الديمقراطي بالدار البيضاء تحت شعار (تنظيم شبيبي مكافح وصلب : من أجل التقدم في بناء الجبهة الديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة و الخوصصة و التهميش) في ظروف سياسية واقتصادية أممية واقليمية ومحلية دقيقة تتميز ب: – احتداد تناقضات النظام الإمبريالي العالمي التي تفاقمت بصورة كبيرة بسبب الأزمة التي لازالت تلقي بظلالها على النظام الاقتصادي العالمي منذ سنة 2008 مما ولّد ويولد هجمات جديدة للإمبرياليين على الشعوب وموجات جديدة من الصراعات و النزاعات بين قطبي الامبريالية العالمية (الولاياتالمتحدة ومن يدور في فلكها من جهة وروسيا و الصين من جهة ثانية) حول المواقع الجيوسياسية لا سواء في شمال إفريقيا (ليبيا) أو بالشرق الأوسط (سوريا و العراق و اليمن) أو بجنوب شرق آسيا (بحر الصين الجنوبي)، يترافق هذا مع ظهور أساس أقوى للثورة في كلّ من البلدان المضطهدة وحتى القلاع الإمبريالية ذاتها وما الموجات المناهضة للرأسمالية التي تتلمس طريقها بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية و فرنسا وألمانيا إلا دليل على أن المركز الامبريالي لم يعد يمتلك المناعة اللازمة لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية . – على المستوى الاقليمي، فقد استطاعت قوى الثورة المضادة بالمنطقة العربية و المغاربية من بسط سيطرتها النسبية على قوى الثورة التي لازالت تعاني من نفس الوهن الذي لازمها منذ بداية الحراك الشعبي بالمنطقة وهو غياب قيادة ثورية ديمقراطية لنضال الطبقات الشعبية في التحرر من نير التدخل الإمبريالي، الصهيوني و الرجعي بالمنطقة خاصة باليمن و العراقوسوريا وليبيا والتراجع على كل مكاسب التي حققها حراك 2011 وعلى رأسها الحق في الاحتجاج و التعبير والمطالبة بالتغيير السياسي و الاقتصادي . على المستوى المحلي، فقد طال عمر "البلوكاج" السياسي الذي تشهده تشكيل حكومة الواجهة لأزيد من 5 أشهر كاشفا عن زيف الديمقراطية المخزنية، ديمقراطية الواجهة، و التي يحاول النظام وأبواقه الحزبية و الإعلامية الترويج للانسداد الحكومي على أنه فقط مسالة تنافس أحزاب على المقاعد أو مسألة أشخاص، فإنه في الجوهر، انحباس للديمقراطية الحقيقية بسبب سيادة الاستبداد والحكم الفردي المطلق التي يشرعنه دستور لا ديمقراطي ممنوح ويبين عبثية اللعبة الانتخابية ويؤكد بالتالي سدادة موقف مقاطعة الانتخابات الذي مارسه تنظيمنا المكافح وبعض القوى المناضلة. وانطلاقا مما سبق فان المجلس الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي يعلن للرأي العام ما يلي: * تهنئته لكافة مناضلي و مناضلات النهج الديمقراطي بمناسبة مرور 22 سنة على تأسيسه باعتباره شكلا من أشكال الاستمرارية الفكرية و السياسية للحركة الماركسية- اللينينية المغربية، وخاصة منظمة إلى الأمام ووفاءه للمبادئ و القيم التي جسدتها هذه الأخيرة و التي ضحى من أجلها أجيال من المناضلين سواء بحياتهم أو بحريتهم. * تثمينه عاليا لمواقف تنظيمنا و يعلن استعداد كافة مناضلي و مناضلات الشبيبة للانخراط في كافة المبادرات التي سيطلقها تنظيمنا لتصريفه. * تنديده يالإجراءات اللاشعبية واللاوطنية التي أملاها القصر و المؤسسات المالية الدولية والإمبريالية و اجتهدت في تمريرها الحكومة الرجعية: تفكيك صندوق المقاصة، زيادات هامة في الضرائب غير المباشرة مست مواد و خدمات حيوية، فصل التكوين عن التوظيف في مجال التعليم، تحرير سعر صرف الدرهم، تمرير مرسوم التوظيف بالعقدة في الوظيفة العمومية و قوانين التقاعد و طرح مشروعي القانون التكبيلي للإضراب و القانون الإطار المتعلق بتنزيل الرؤية الاستراتيجية في قطاع التعليم… * إدانته للهجمة المخزنية الرجعية التي تستهدف القوى المناضلة و الصحفيين و المناضلين في مختلف حركات النضال الشعبي. و يطالب في هذا السياق بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب واحترام الحق في التنظيم لعدد من القوى المناضلة المحرومة من وصل الإيداع القانوني ومن بينها شبيبة النهج الديمقراطي. ويثمن كافة المبادرات الهادفة للتصدي الوحدوي والمشترك لهذه الهجمة المخزنية الرجعية على الحريات. * دعمه لنضالات الشعب المغربي من أجل الكرامة و العيش الكريم و من بينها حراك الريف الأبي. و يدعو إلى توحيد هذه النضالات و ربطها بالنضال العام من الديمقراطية و التحرر. * تنديده بالمخطط المخزني لمصادرة المقر المركزي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تثمينه لكافة المبادرات التي نظمتها لجنة متابعة خلاصات اللقاءين الوطنيين التشاوريين الأول و الثاني. كما يدعو لجعلها فرصة لتفعيل و تقوية العمل المشترك بين الفصائل الطلابية الديمقراطية و التقدمية على طريق إعادة بناء المنظمة الطلابية أوطم على أساس مبادئها الأربعة. * دعوته كافة التنظيمات و القوى الشبيبية الديمقراطية و حركات النضال الشبيبي لبناء جبهة ديمقراطية لقيادة النضال الشبيبي ضد القمع والبطالة و الخوصصة و التهميش. * تضامنه مع مختلف نضالات الشعوب من أجل التحرر من نير الاستغلال والتبعية ومع كافة ضحايا الحروب الإمبريالية وسياساتها ضد الشعوب المضطهدة، ودعمه لكافة الحركات الشبيبية الديمقراطية في العالم. و يوجه تحية إجلال و إكبار للانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني و شبابه المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني. و يدعو إلى جعل مناسبة مرور قرن على وعد بلفور المشؤوم فرصة لتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني.