لنوحد النضال الشبيبي ضد البطالة والاجهاز على التعليم. لنبني جبهة شبيبية للنضال ضد المخزن، ومن اجل الديمقراطية. انعقد بتاريخ 29 شتنبر 2013 بمقر النهج الديمقراطي بالرباط الاجتماع الدوري للجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي، دورة'' التضامن مع نضالات حركة المعطلين وكافة النضالات الشبيبية والشعبية''وبعد استنفاد النقاش في نقاط جدول اعمالها وتناولها بالتحليل مستجدات الوضع السياسي على المستوى الدولي والاقليمي والوطني الذي يتميز ب: على المستوى الدولي: تتعمق ازمة الرأسمالية العالمية وتزداد وثيرة تحميل فاتورتها للشعوب والطبقة العاملة حيث دخلت مجموعة من الدول في تطبيق سياسات تقشفية حادة وتقليص الميزانيات المرصودة للقطاعات الاجتماعية، ورفع اسعار المواد الاساسية …كما ان اقتصاديات بعض الدول خاصة في الحلقات الاضعف للرأسمالية مهددة بالانهيار الشامل (اليونان، قبرص...) بينما في المقابل تزداد رقعة الرفض لهذه السياسات وتتوسع اكثر فاكثر مقاومة الشعوب والفئات المتضررة منها خاصة الشباب، حيث شهدت ولاتزال مجموعة من الدول مظاهرات واحتجاجات واسعة امتدت لتشمل كما دول المركز الرأسمالي (احتلو وول ستريت، الساخطين...) دول اخرى صاعدة (تركيا، البرازيل..) على المستوى الاقليمي: لاتزال السيرورات الثورية بالبلدان العربية والمغاربية مستمرة ودخلت مرحلة جديدة للنضال من اجل تعميق المكاسب الديمقراطية التي حققتها رغم كل محاولات الالتفاف والتراجع عليها، من طرف القوى المضادة للثورة، المدعومة من طرف الرجعية العربية والامبريالية نظرا للأهمية الاستراتيجية للمنطقة بالنسبة لها مستعملة في ذلك الاصولية أو الجيش خاصة في مصر. بينما تستمر الة القتل والبطش للنظام الرجعي الفاشي في السودان في حصد ارواح المئات من المتظاهرين الذين خرجوا بالآلاف احتجاجا على الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوداني في ظل حكم موغل في الرجعية والفاشية باسم الدين. و في تونس تحاول حركة النهضة استحكام قبضتها على مفاصل الدولة وتنفيذ مخططاتها الرجعية المناهضة لمصالح الجماهير الشعبية والمتناغمة مع مصالح الامبريالية. وبالمقابل تتصاعد وثيرة المقاومة الشعبية الرافضة لهذا الوضع والراغبة في ذات الآن في تحقيق اهدافالثورة التونسية المجيدة في الحرية والكرامة الوطنية. إذ تتسع يوما بعد يوم وتيرة الاحتجاجات وتتعمق ازمة الحكومة وحركة النهضة نتيجة السياسات التي تنتهجها مما يؤكد افتقارها للبديل المجتمعي الحقيقي. على المستوى الوطني: تتواصل ازمة النظام المخزني وحكومته الخانقة في كل المجالات. ويتواصل معها مسلسلتمييع العمل السياسي من طرف حكومته الرجعية و الأحزاب المخزنية (مسيرة حزب الاستقلال الاخيرة، النسخة الثانية للحكومة...) و انتهاج السياسات النيوليبرالية التبعية والتي ادت الى مزيد من تفقير والاجهاز على قوت الجماهير الشعبية عن طريق الاجهاز على مجموعة من المكتسبات بذرائع واهية (اصلاح صناديق التقاعد، اصلاح صندوق المقاصة...) عبر عدد من الإجراءات كان آخرها تطبيق نظام المقايسة من خلال رفع اسعار المحروقات وتداعيات ذلك على اسعار المواد الاساسية التي من المتوقع ان تعرف ارتفاعا خطيرا. كما انتهجت سياسات جديدة في قطاع التعليم معتمدة على مقاربة امنية خلفت العديد من المشاكل العميقة مؤثرة بشكل سلبي على الجماهير الطلابية والتلاميذية (تقليص استقطاب الجامعات والشعب، تعقيد مساطر التسجيل، استحداث ورفع رسوم التسجيل والتأمين...). بينما يستمر تطويق المركبات الجامعية واعتقال مناضلي الحركة الطلابية. ورغم سلسلة الالتفافات ومحاولة اجتثاث حركة 20 فبراير عبر القمع والاعتقال والاغتيال احيانا، تستمر الحركة صامدة ومواصلة لنضالها من اجل تحقيق الحرية والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية حيث أبانت عن صمود وطول نفس كبير قائدة للنضال الشعبي من اجل صد الهجمات المتتالية والمنظمة للنظام على مختلف المستويلت الاقتصادية والاجتماعية. كما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مجموعة من المدن (تارجيست، اسا ،كلميم...). وأدت قرارات الحكومة بإيقاف العمل بنظام التشغيل المباشر للأطر العليا وتقليص ميزانيات القطاعات الاجتماعية، بما فيها تقليص مناصب الشغل الجديدة، كجزء من سياسات التقشف التي تطبقها، إلى تشكيل تنسيق وطني بين مختلف مكونات حركة المعطلين توج بالدعوة الى تنظيم يوم وطني للمعطل، تتخلله مسيرة احتجاجية وطنية بالرباط. وفي الحركة الطلابية بدأت تطفو الى السطح بوادر جادة للعمل الوحدوي بين صفوف التوجه الديمقراطي للحركة الطلابية خاصة بعد لقاء طنجة الاخير بين لجنة المتابعة وفصيل طلبة اليسار التقدمي والذي انبثق عنه برنامج عمل وحدوي في الحركة الطلابية في أفق اعادة بناء المنظمة الطلابية أوطم. كما أن الهبة الشعبية التي أعقبت قرار الافراج عن مغتصب الطفولة دانييل والتي تزعمها الشباب وغيرها تؤكد الامكانات الهائلة للشباب و تفتح افاقا رحبة وواسعة للنضال الشبيبي الموحد ضد مختلف اجراءات ومخططات النظام المخزني في شتى المجالات. وانطلاقا مما سبق فإن اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي تعلن للرأي العام ما يلي: ü تحيتها ودعمها للسيرورات الثورية في المنطقة العربية والمغاربية خاصة في السودان، مصر، تونس وسوريا...وتقرير مصير شعوبها. بما يحقق آمالها وطموحاتها في الديمقراطية والعيش الكريم و الكرامة الوطنية. ü تنديدها بمختلف السياسات التصفوية والتخريبية، التي ينتهجها النظام المخزني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. ü تنديدها بالاجراءات الجديدة التي تنفذها وزارتا التربية الوطنية والتعليم العالي التي خلفت نتائج سلبية على اوضاع المدرسة والجامعة والتعليم العمومي بشكل عام. ودعوتها الى استنهاض الفعل النضالي التلاميذي والطلابي للدفاع عن المدرسة والجامعية المغربية. ودعمها لكافة مبادرات توحيد وتنظيم نضالات الحركة الطلابية. ü تضامنها مع مختلف الاحتجاجات الشعبية (تارجيست، اسا، كلميم، إفني...) من أجل انتزاع الحقوق العادلة والمشروعة. وتضامنها مع كافة ضحايا القمع المخزني (اسا، كلميم...) ü تنديدها باعتقال الصحافي الحر علي انوزلا، والاطر العليا المعطلة بالرباط، وبالأحكام الجائرة في حق معتقلي انتفاضة دمنات. وتعبر عن تضامنها المطلق مع الطلبة المعتقلين المضربين عن الطعام، وتدعو الى الاستمرار في النضال من اجل اطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين دون قيد او شرط. ü تثمينها لكافة المبادرات الوحدوية التي تسعى الى توحيد النضال الشبيبي وخاصة مبادرة المسيرة الوطنية الموحدة ضد البطالة التي ستنظم يوم الأحد 6 اكتوبر على الساعة العاشرة صباحا بالرباط وعزمها الانخراط فيها. ü دعوتها كافة التنظيمات والتيارات الشبيبية المناضلة الى تكثيف الجهود من أجل النهوض بحركة 20 فبراير، والعمل على بناء جبهة شبيبية للنضال ضد المخزن ومن أجل نظام ديمقراطي. المجد والخلود للشهداء. الخزي والعار لأعداء الحرية والكرامة عاشت وحدة النضال الشعبي ضد الاستبداد و من اجل الديمقراطية اللجنة الوطنية لشبيبة النهج الديمقراطي