توصلت العرائش أنفو ببيان بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس النهج الديمقراطي الذي يخلد فيه الذكرى الثانية والعشرين لتاسيسه والذي يصادف يوم 15 من أبريل 2017 . في 15 أبريل 2017 تحل الذكرى الثانية والعشرون لتأسيس النهج الديمقراطي بعد أن عقد مؤتمره الوطني الرابع في أواسط يوليوز 2016 والذي شكل محطة مهمة في مساره الفكري والسياسي والتنظيمي والنضالي من شأن تطبيق وتطوير مقرراتها أن تحدث نقلة نوعية في طبيعة التنظيم وقاعدته الاجتماعية وفكره السياسي وبنيانه التنظيمي: فعلى المستوى الفكري والسياسي، واستخلاصا لدروس حركة 20 فبراير المجيدة ولتجربة أكثر من أربعين سنة من النضال، دقق النهج الديمقراطي إستراتيجيته للتغيير الوطني الديمقراطي الشعبي على طريق الاشتراكية من خلال: -التأكيد على ملحاحية الانخراط بدون انتظار وبحماس وعزيمة قوية في بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين كمهمة مركزية وحاسمة لكون الطبقة العاملة وعموم الكادحين هم الذين في مصلحتهم التغيير الوطني الديمقراطي الشعبي والتغيير الاشتراكي ولكون حزبهم هو الأداة القادرة على قيادة النضال من أجل إنجاز هذه المهام. -التقدم في بلورة المداخل الفكرية والسياسية والجماهيرية والنضالية والتنظيمية والدعائية للإنغراس وسط الطبقة العاملة وعموم الكادحين وبلترة النهج الديمقراطي وبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين من خلال انصهار الطلائع العمالية والكادحة مع المثقفين الثوريين الماركسيين. -التأكيد على أن الدولة الديمقراطية الفدرالية المتحررة من سيطرة المخزن والإمبريالية والكتلة الطبقية السائدة هي الكفيلة بتمكين كل مكونات شعبنا من الازدهار وتحرير طاقاتها الخلاقة وضمان مستوى أرقى من وحدة شعبنا.وفي هذا الإطار، أقر المؤتمر الوطني الرابع العمل على بناء الجهات كوحدات تتمتع بصلاحيات واسعة وعلى فرز قيادات سياسية وتنظيمية جهوية. -التأكيد على الضرورة الملحة للقيام بعمل فكري من أجل المساهمة، بجانب الحركة الثورية الماركسية في العالم، في إعادة البريق للمشروع الاشتراكي الذي يؤكد التعفن والشيخوخة التي أصابت النظام الرأسمالي وتدميره المتسارع للبيئة ونشره للحروب واستغلاله البشع للعمال والكادحين ونهبه للخيرات الطبيعية، كل ذلك يؤكد راهنية تجديد هذا المشروع العظيم بل ضرورته لإنقاذ البشرية من البربرية، بل ربما الفناء. ذلك أن تجديد المشروع الاشتراكي ضرورة ملحة ليستعيد العمال والكادحون والمثقفون الثوريون الثقة في الأفق الاشتراكي والحماس والاستعداد للنضال والتضحية من أجله. -بلورة تكتيك يتمثل في ضرورة العمل الصبور لبناء الجبهة الديمقراطية والجبهة الميدانية كجبهة واسعة تضم كل المتضررين من هيمنة المافيا المخزنية، مهما كانت مشاربهم السياسية والأيديولوجية، من أجل التخلص من المخزن باعتباره العقبة الكأداء أمام أي تغيير حقيقي لصالح الطبقات الشعبية. وهو ما يؤكده الواقع الملموس بشكل ساطع. وآخر مثال على ذلك هو مهزلة تشكيل الحكومة الحالية. أما على الصعيد التنظيمي، فقد ركز المؤتمر على ضرورة تصليب التنظيم كشرط أساسي لإنجاز هذه المهام الجسيمة، وذلك، أساسا، من خلال التأكيد على تطوير العمل بالخلايا، خاصة الموجهة للعمل في ومواقع الإنتاج والعمل وفي الأحياء الشعبية. فلنجعل من الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس النهج الديمقراطي مناسبة للتعريف بأهدافنا وتصوراتنا ونضالنا ومواقفنا ، أساسا في الأوساط العمالية والكادحة، وللإنصات لهمومهم ومطالبهم ومطامحهم. عاش نضال شعبنا من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية عاش نضال الطبقة العاملة من أجل التحرر والاشتراكية عاش النهج الديمقراطي الكتابة الوطنية، في 12/04/2017