التحق الرفيق الحبيب التيتي بمنظمة الى الامام سنة 1973 وناضل في صفوفها واعتقل سنة1976 وحوكم ضمن ملف "مجموعة ابراهام سرفاتي و من معه" ب22 سنة سجنا، قضى منها رهن الاختطاف(بدرب مولاي الشريف) والاعتقال(بالسجن المركزي بالقنيطرة) ما يزيد عن 13 سنة. الحبيب التيتي مناضل النهج الديمقراطي وعضو" قيادته الجماعة " الكتابة الوطنية. المسائية العربية: من السرية إلى العلنية،و من العلنية إلى القانوينة ، عمر سياسي تمركز في معظمه حول بناء الذات، فما هو المكانة التي حظي بها هاجس و قناعة " الوحدة" و بناء "قطب اليسار" ضمن هذه الصيرورة كما عشتموها منذ سبعينيات القرن الفارط ؟ الحبيب التيتي: كانت القطيعة الكبرى التي حققتها الحركة الماركسية اللينينة المغربية مع القوى الإصلاحية المتمثلة آنذاك في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والحزب الشيوعي المغربي الذي سيعرف فيما بعد بحزب التحرر والاشتراكية كانت تلك القطيعة تهدف إلى بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة حزب البروليتاريا المغربي والذي بدونه سيكون الكلام عن تحقيق التغيير الثوري ببلادنا لا معنى له على اعتبار أن القوى المتواجدة آنذاك قد برهنت عن عجزها الطبقي في استكمال مهام التحرر الوطني الذي أجهض. ولذلك انخرطت التنظيمات الثلاثة وخاصة إلى الأمام و منظمة 23 مارس في سيرورة العمل الوحدوي على اعتبار أن هذه المنظمات كانت تجمعها أهداف مشتركة كبرى والتقاءات أيديولوجية في العديد من الأمور لكن هذه المهمة تعثرت بفعل القمع الأسود الذي سلط على هذه القوى الناشئة وبفعل بروز خلافات سياسية وأيديولوجية بدأت تكبر وتتسع لما أصبحت مهام الثورة تتضح معالمها شيئا فشيئا. ورغم هذا الفرز فان منظمة إلى الأمام حافظت دائما في برنامجها على ضرورة توحيد كل المناضلين الماركسيين اللينيين كشرط للتقدم في بناء الحزب البروليتاريا المغربي.وقد استمر ذلك حتى في مرحلة السجون وقد تقدمت هذه العملية نسبيا مع الاتجاه الايجابي في منظمة 23 مارس بل إننا كنا على وشك إعلان انجاز وحدة اندماجية مع العديد من هؤلاء المناضلين حيت كانت تنسيقات متقدمة إبان فترة الشتات على السجون(سجن عين علي مومن بسطات سجن شفشاون والمركزي بالقنيطرة) لكن استشهاد الرفيق جبيهة رحال وحلول الموجة الأخيرة من الاعتقالات التي تعرضت لها منظمة إلى الأمام أجهضت هذه المحاولة. هذا فيما يتعلق بمرحلة السبعينات أما اليوم فان الوضعية تغيرت كثيرا وأصبحت الانوية الماركسية المعنية ببناء الحزب المستقل للطبقة العاملة تعيش مرحلة من المخاض العسير وتعقدت المهام أكثر وتداخلت المراحل. والكلام عن اليسار اليوم يستوجب تدقيقا كبيرا ولهذا فإننا في النهج الديمقراطي نعتبر أنفسنا شكل من أشكال استمرارية منظمة إلى الأمام وبذلك يضع النهج الديمقراطي على نفسه عبئا ثقيلا نظرا للرصيد الهائل لهذه المنظمة الثورية المغربية المعروفة بقطائعها التاريخية سواء مع التحريفية المتمثلة في كل القوى الشيوعية التي تخلت عن الطبيعة الطبقية لأحزابها وتحولت إلى قوى اشتراكية اجتماعية تهدف إلى إصلاح الرأسمالية وانجاز التغيير بمراكمة الإصلاحات التدريجية لنظام هذه الرأسمالية وقطعت نهائيا مع مطلب استيلاء الطبقة العاملة على السلطة كشرط لتحرر المجتمع وبناء نظام اشتراكي بديل عن الرأسمالية.وقد كانت منظمة إلى الأمام واضحة في استراتيجيها في هذا الصدد واعتبرت إن الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية هي الجواب التاريخي على مستوى تطور ونضج قوى الإنتاج الفاعلة في مجتمعنا وهذه المرحلة ضرورية من اجل تهيئ الشروط الموضوعية والذاتية لبناء المجتمع الاشتراكي وهذه الرؤية الإستراتيجية لازالت صحيحة وقد أكدتها سلسلة من نضالات العديد من الشعوب المكافحة سواء في الصين أو فيتنام وغيرها وقد مكنتنا هذه الرؤية من تجنب السقوط في تلك المطبات التي سقطت فيها بعض القوى التي نظرت للانتقال إلى الاشتراكية توا .إن تبني النهج الديمقراطي لهذه القطائع ألزمه تبني برنامج يرتكز على أربعة سيرورات متفاعلة جدليا فيما بينها وهي بناء الأداة المستقلة للطبقة العاملة وعموم الكادحين وهي مطروحة بهذا العنوان العريض لأننا في النهج الديمقراطي نعتبرها أيضا مهمة جميع الماركسيين المغاربة ولا يمكننا التقدم في انجازها إذا لم نتقدم في العمل الوحدوي مع هؤلاء الماركسيين المقتنعين فعلا وعملا بهذه المهمة وعلى أساس برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ولهذا فنحن لما نتكلم على الوحدة فهي تتوجه إلى الماركسيين المغاربة أما السيرورة الثانية وهي المتعلقة بتطوير وتوسيع الحركة النضالية عبر بناء وتطوير وتنويع تنظيماتها الذاتية المستقلة وسيرورة بنا جبهة الطبقات الشعبية من اجل انجاز مهام التحرر وأخيرا سيرورة بناء أممية ماركسية على الصعيد الاممي. ولما نبلور برامجنا فيما يتعلق بالسيرورة الثانية والثالثة فإننا نعمل على بناء جبهات النضال والبحت عن التحالفات وهي طبعا موجهة إلى القوى اليسارية الماركسية وغير الماركسية وكما تلاحظون فإننا نتكلم عن التحالف وليس الوحدة لأننا نعتقد أن القاعدة الطبقية والخلفية الطبقية هي محددة في نهاية المطاف لطبيعة المهام والبرامج. لذلك ساهمنا بشكل فعال في إنشاء تجمع اليسار وعملنا على إنشاء تحالفات وعقدنا تنسيقات في معمعان النضالات التي شاركنا فيها بجانب قوة مناضلة أخرى.لقد تميزت مبادراتنا دائما بالرغبة في العمل المشترك و ظلت يدنا ولازالت ممدودة لكل من يسعى للمساهمة في النضال ضد النظام القائم والدود على قضايا الجماهير, وفي نفس الوقت عملنا على خوض صراع ممتد ولا زال حول ما نعتبره ،وهم إصلاح النظام من الداخل. لأنه أتبث بما لا يدع مجالا للشك، سواء في عهد الحسن أو حاليا، بأنه نظام لا يقبل الإصلاح واختياراته ثابتة لا تتزعزع عن الحكم الفردي والاستبداد،، بل كل ما قام به وآخره دستور 2011 هي محاولات التفاف لا غير. المسائية العربية: مثلت"جبهة الطلبة التقدميين" جوابا تنظيميا لبلوغ تنظيمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية هدف قيادة الحركة الطلابية والتربع على سدة (أوطم) في ظروف القمع و ما فرضته من نضال في السرية بكل ما تعنيه من محدودية الامكانيات و الوسائل المأثرة عدى الارادة فما الذي تغير حتى أصبح " التمركز "حول الذات ،يصادرعلى هدف بناء الوحدة السياسية والنضالية سواء على في اتجاه ما انبثق عن ح م ل م من احزاب،أو في اتجاه أحزاب يسارية أخرى أفرزتها دينامية التصدي لإصلاحية أحزاب يسارالحركة الوطنية؟
الحبيب التيتي: إذا كان من درس يمكننا اليوم الوقوف عنده ونحن نتكلم عن تجربة جبهة الطلبة التقدميين وهو نجاحها في تشكيل ذلك الدرع الطلابي الذي استطاعت الحركة الماركسية اللينينية بناءه بارتباط مع متطلبات القاعدة الطلابية الواسعة وتمكن من فرض البرنامج الذي كانت تدافع عنه إلى الأمام و23 مارس ولنخدم الشعب ضد البرنامج الذي كانت تدافع عنه القوى الإصلاحية المتمثلة آنذاك في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وحزب التحرر والاشتراكية على نقيض ما تعرفه الحركة الطلابية اليوم حيث عجزت كل الفصائل من أن تتحول إلى قوة دافعة لاسترجاع اوطم إلى صف النضال الشعبي، تجيب على مطالب الحركة الطلابية، بل لقد سقطت العديد من الفصائل في فخ الاحتراب وتبادل العنف .ونحن على يقين تام بكون الأجهزة المختصة للنظام ساهرة على تأجيج هذه الصراعات الداخلية، لأنها تعطي نفس نتيجة الحظر القانوني الذي سبق وان تعرضت له النقابة الطلابية في 1973. أما فيما يتعلق بسؤال الوحدة فقد تعرضت له في ما سبق وأضيف فيما يتعلق بما تسمونه التمركز على الذات فإننا في النهج الديمقراطي لم نتبناه أبدا ونحن في ذلك منسجمون مع رصيدنا من إلى الأمام التي اعتبرت أن الحزب يبنى تحت نيران العدو – وأضيف اليوم تحت نيران العدو و"الأصدقاء"- وليس في الإطارات الداخلية والانطواء على النفس كما دعت إلى ذلك منظمة 23 مارس في مرحلة الموجة الثانية من الاعتقالات التي ضربت الحركة الماركسية اللينينية آنذاك.إننا نهتم بالبناء الذاتي للتنظيم وتقويته، ولا ندعو للانغلاق على أنفسنا.بل انك تجد مناضلينا في جميع ساحات النضال وبتفان وتضحية جنبا إلى جنب الجماهير الكادحة. المسائية العربية: لم يجني اليسار من "الوطنية الحزبية" سوى التشرذم و تعميق الخلافات،ألا ترى أن تأثير ضغط عامل الايديولوجي قوض و يقوض اية إمكانية لبلوة برنامج حد أدنى واقعي و قابل للتحقق خدمة لتقويض اسس الدولة المخزنية،وتأمين دعامات تطور ديموقراطي تستوجبه هذه الالفية ؟ الحبيب التيتي: لا أخفيكم أن مصطلح "الوطنية الحزبية" الوارد في السؤال غير واضح وربما تريدون الكلام عن الحلقية بمعنى، أن كل حزب متشبة بهويته وهو غير معني بغيره. إذا كان هذا هو المقصود بالمصطلح فاني أجيبكم بان النهج الديمقراطي وكما وضحت في السؤال الأول يضع نفسه كتنظيم يشتغل على بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين وهو لا يعتبر نفسه حزبا لأننا لم نصل بعد إلى انجاز هذه المهمة التاريخية التي هي مهمتنا بتعاون من رفاقنا الماركسيين المقتنعين بالبرنامج، وبالعكس فإننا لم نتعرض لأي تشرذم، بل إن النهج الديمقراطي يسعى لتوحيد الماركسيين وهي مهمة جد معقدة ،لأنها تخضع لعملية فرز سياسي وإيديولوجي حقيقي. وأكثر من هذا وذاك ،لابد أن تترافق مع تلك النقلة التي تعثرت كثيرا لحد الساعة، وهي الانغراس في الطبقة العاملة وتغيير البنية البرجوازية الصغيرة لتنظيمنا ليصبح حزبا بروليتاريا، من حيث الخط ومن حيث الغلبة للعنصر البشري. وقد فشلت منظمة إلى الأمام في تحقيق هذه المهمة المركزية التي حددتها لنفسها والتي لم تتخلى عناها أبدا وتحت جميع الظروف. ولهذا يناضل النهج الديمقراطي حثيثا لتحقيق ذلك ،وقد بدا يتلمس طريقه الفعلي، والذي اعتقد انه سينخرط فيه بحماس اكبر، فكل المؤشرات تدل على ذلك.أما فيما يتعلق بالجانب الإيديولوجي والمرجعية للتنظيم، فهي منسجمة مع مهمة بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والتي هي الماركسية كما أسس لها ماركس وانجلس وطورها لينين وأغناها ماو تسي تونغ وقادة شيوعيون بارزون.والارتكاز على هذه المرجعية يغني تجربتنا لأنه يزودنا بأدوات تحليل الواقع لتغييره بطرق علمية. وليس في هذا أية عوامل لتقويض العمل الوحدوي الذي تتكلمون عنه.بل لابد وان نؤكد اليوم وغدا، أن الماركسية كمنهج وكمرشد للعمل، هي الجواب على تعمق تناقضات الامبريالية في القرن الواحد وعشرين، وهي أيضا ما يساعد على بلورة مشروع النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي البديل على نظام الرأسمالية التبعية ببلادنا. المسائية العربية: كجيل ساسي عايشتم تجربة تاسيس (حملم) و راكمتم بالتجربة تاريخا من التشردم اكثر مماخبرتموه من توحيد القوة، الا تفكرون انه من واجبكم اتجاه الاجيال السياسية الصاعدة، تكريس مقومات الوحدة(بكل ما يقتضيه تحقيقها من لدن كل الاطراف)و العمل بافق بناء "قطب يساري" قوي؟ الحبيب التيتي: اعتبر أن تجربة الحملم لازالت ممتدة فينا وعبرنا ننقلها للأجيال الصاعدة وخلاصة هذه التجربة لان مبتداها وخبرها كما يقول النحاة، هو بناء الحزب البروليتاري المغربي، أداة انجاز التغيير الثوري ببلادنا من اجل بناء مجتمع ديمقراطي فيه السلطة للشعب، في أفق بناء المجتمع الاشتراكي ومن تم المجتمع الشيوعي. ومن اجل التقدم في هذا المنحى، لابد من السهر على تغيير البنية الاجتماعية لتنظيمنا ودفع باقي المناضلين الماركسيين للانتظام في إطاراتهم والخروج من حالة التشتت والتشظي ، وبناء دواتهم والتجدر في الطبقة العاملة والعمل النضالي المشترك معهم على أساس برامج يتبنونها وإياهم، ولو في حدودها الدنيا في المرحلة الأولى .برامج نتدرج في تقوية أواصر العمل المشترك من اجل الرقي به إلى دراجات الوحدة السياسية والفكرية ثم التنظيمية. كل ذلك على قاعدة وحدة- نقد- وحدة وليس العكس الذي يمارسه بعض الهواة. أما الكلام عن قطب يساري فإننا معنيون بعقد تحالفات مع قوى يسارية حقيقية من اجل تجميع قوى النضال وتحقيق برامج ومهام معينة. المسائية العربية: من مظاهر نسف اسس التقارب بين مكونات اليسار،هناك المواقف المختلفة من بعض القضايا ،الشيء الذي يؤشر على دوغمائية مؤثرة في وعي و مقاربة مختلف الفرقاء اليساريين، فتضيع إمكانية التقارب لفائدة التباعد,ألا يستوجب ذلك برأيك نقدا ذاتيا من كافة الاطراف للتحرر من نزعة الوطنية الحزبية و من ترجيحها على حساب المصلحة الوطنية في تقويض دولة المخزن ،و مافيا الاقتصاد و السياسية المقاومة لكل تغيير الحبيب التيتي: لكي تكون لنا نظرة موضوعية لليسار ببلادنا لابد من استحضار الخلفية الطبقية لكل مكون من مكونات هده القوى اليسارية.وإذا استحضرنا هذه الخلفية فإننا سنفهم إن هذا اليسار هو متعدد بتعدد الطبقات والفئات الاجتماعية التي يعبر عن مصالحها أو يسعى للتعبير عنها.وبفعل دينامية الصراع الطبقي واشتداد أزمة نظام الرأسمالية التبعية ببلادنا فان مصالح الطبقات الاجتماعية والفئات الشعبية تتضرر من سياسات الكتلة الطبقية السائدة ببلادنا.وهكذا بدأت تتبلور التعبيرات السياسية لهده الفئات والطبقات وهو ما نعني به مواقف الأحزاب اليسارية ببلادنا.وعملية الفرز هذه هي التي تفسر ما نراه اليوم من تجاد بات واصطفافات حول قضايا معينة وليس في ذلك من عيب. لكن العيب سيكون في نظري هو أن ترفض قوى تعتبر نفسها يسارية خوض النضال المشترك إذا لم يتم الاتفاق على اشتراطاتها في تسقيف أي تحرك لكي تقدم الضمانات لمن يهمه الأمر بأنها منخرطة في نضال افقه متحكم في مخارجه.وعلى فكرة فمثل هذه المواقف ليست خاصية بمثل يسارنا بل هي خاصية برزت عبر التاريخ في العديد من البلدان وذلك مرتبط بطبيعة الطبقات البرجوازية التي تخاف من التغيير على عكس الطبقة العاملة التي ليس لها ما تفقده غير سلاسل الاستغلال التي تكبله. المسائية العربية: ماذا تشكل مبادرة"فدرالية اليسار الديموقراطي" المعلن عنها يوم 26 يناير 2014؟ الحبيب التيتي: مبادرة فدرالية اليسار الديمقراطي هي تجربة وحدوية قيد التشكل تخوضها ثلاثة أحزاب يسارية لها من التقارب الفكري والسياسي وحتى التاريخ المشترك في أصول نشأتها ما يشجعها على المضي في هده التجربة.أتمنى لهم النجاح في مسعاهم وان تتوفر عوامل العمل المشترك في الساحات النضالية وان يعملوا على تقوية جبهة النضال . المسائية العربية: ألا ترى بأنه من واجب حزب النهج الديموقراطي" الالتحاق بها،و المساهمة من موقعه في الارتقاء بادائها ،و تقويتها من زاوية التطلع لقطب اليسار"؟ الحبيب التيتي: كما صرح قادة احد الأحزاب المشكلة لهذه الفيدرالية لما سئل عن عدم تواجد النهج الديمقراطي قال بان النهج غير معني بالنظر لموقفه من النظام ومن الوحدة الترابية، وليس لدي ما أضيفه على ذلك، لكن لابد من الإشارة إلى ا ن اول خروج جماهيري للفدرالية في 14 دجنبر، وكان ذلك عبر مسيرة في الرباط، فإننا لم نخبر بذلك الا عبر الإعلام .نتمنى للإخوة النجاح في مسعاهم وستبقى دائما يدنا ممدودة لهم للنضال المشترك وبدون اشتراطات مسبقة، لان ما ينتظر اليسار كثير جدا.وقوته ستكون حتما في تجميع طاقاته ونحن لهذه المهمة مخلصون.