تمكنت مصالح الأمن بولاية أمن طنجة من إيقاف بعض أفراد عصابة إجرامية خطيرة تنشط في جرائم السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والإيهام بالتهجير وذلك بناءا على معلومات توصلت بها المصالح الأمنية. وكشفت مصادر خاصة، أن عناصر فرقة محاربة الهجرة السرية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أوقفت، نهاية الأسبوع المنصرم، عنصرين خطيرين تمت إحالتهما على أنظار النيابة العامة بالمدينة، وبعد التحقيق تمكنت عناصر الفرقة من الوصول وكشف هوية باقي أفراد العصابة وغالبيتهم من العرائش والقصر الكبير وطنجة وقد حررت بخصوصهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني. وقالت مصادر أمنية، إن الأمر يتعلق بمتهمين هم “ع.ع” البالغ من العمر 32 سنة،والمتهم “ا.ر” الذي يتجاوز عمره 36 سنة، وينحدران من منطقة الخراشفة ضواحي العرائش وهما من ذوي سوابق في مجال التهجير السري والسرقة بالعنف. المصدر ذاته أوضح أن المتهمين الذين ألقي عليهما القبض في حالة تلبس في زقاق مظلم بالقرب من المجمع الحسني بمدينة طنجة اعترفا بتورطهما رفقة خمسة أشخاص آخرين في الاستيلاء على مبالغ مالية هامة من عائلات وأسر مرشحين مغاربة للهجرة السرية، وقد سلبا أسرة من العرائش وعدة مدن مغربية أخرى مبلغا ماليا فاق 19 مليون سنتيم بعد تهديدهما بالسلاح الأبيض. وتفيد معطيات أن المتهمين كانوا يشكلون عصابة إجرامية خطيرة بمدينة طنجة، وكان كل فرد من العصابة يقوم بادوار مختلفة، إذ يعمل بعض المتهمون على تجميع مرشحين للهجرة السرية ونقلهم عبر حافلات خاصة إلى ضواحي مدينة القصر الصغير من أجل تهجيرهم قبل تنفيذ خططهم، ويهاجمون عددا من أسر وأفراد عائلة المرشح للهجرة بعد تقديم وعد له بأن المرشح سيتم نقله بحرا إلى اسبانيا مقابل مبلغ مالي. المتهمون تمكنوا من سرقة عدد من الضحايا من مدن مختلفة ويعتقد أن جلهم سبق وأن قام بالعديد من العمليات التي بموجبها تقم ضحايا بشكايات لدى مختلف المصالح الأمنية بالمغرب، وقد وجهت للمتهمين الموقوفين تهمة تكوين عصابة إجرامية والإيهام بالتهجير والسرقة بالعنف، وتمت إحالتهم على استئنافية طنجة يوم السبت المنصرم.