هذه الوثيقة الهامة عبارة عن مقال باللغة الإسبانية معزز بصور غاية في الأهمية لجريدة إسبانية تسمى ABC ، توثق لنا بالتاريخ الدقيق 25/06/1911، و الصورة المعبرة، عن مرحلة بناء حاجز الأمواج الشمالي على شاطئ العرائش، الذي يبلغ طوله 750م على الضفة اليمنى لمصب واد اللوكوس بالمحيط الأطلسي، حيث تكفلت الحكومة الألمانية ببنائه مستخدمة خبرتها الكبيرة و معداتها الجبارة في مثل هكذا مشاريع كبرى، و من جهة أخرى يبين لنا المقال أن هضبة ليكسوس أو تشومس شكلت مقلع الصخور التي استعملت في تشيد الحواجز و الميناء بعد ذلك، و الصور المصاحبة توضح مكان و عملية اقتلاع الصخور و وسيلة نقلها " باخرة متخصصة " و كذا عملية تشييد الحاجز، مما يحيلنا هنا لطرح الأسئلة التالية، ألم يكن الحفر داخل المجال الأثري لمدينة ليكسوس الضاربة في القدم ؟ ألم تسفر العملية برمتها إلى إتلاف معالم حضارية كانت تحتاج لحفريات أركيولوجية و ليس الإضرار بالتراث الإنساني بعشوائية منعدمي الضمير ؟ أليس من المرجح أن المقاولين الألمان وجدوا لقى تاريخية مهمة و ثمينة و استولوا عليها و هربوها لبلدانهم؟..
المقال يشير أيضا إلى سبب الإسراع في بناء هذا الحاجز المتمثل في تأمين عملية الملاحة العسكرية والتجارية، حيث أن عملية العبور إلى مرسى العرائش بالبواخر المتوسطة و الكبيرة كانت قبل هذا التاريخ شبه مستحيلة، الشيء الذي شكل تاريخيا مناعة طبيعية لثغر العرائش المحروسة و مقبرة الغزاة على اختلاف دمائهم و ألسنتهم.