ذات صباح بعد انتهائي من تنفيذ نصف برنامجي المخصص للفترة الاولى من نهاري قررت الخروج عن العادة مصوبا سهمي في اتجاه البحر بحثا عن استرواح ينسيني مشاغل النفس ومناويل الوقت. وانا في طريقي الى الهدف اذ اعترضتني امراة تسألني عن شوافة يقال لها كنزة تسكن في احدى التجزئا ت المحاذية للبحر. قلت وما اسم النجزئة؟ قالت اسمها الياسمين. وأنا على حال الاصغاء راعني منظر عند منزل مبني بالطوب حيث جمهرة من النسوة يحتشدن هناك وكأن الامر متعلق بمناحة فعلمت من الحديث أن ذالك المنزل هو المقصود من كلام المرأة السائلة .عند ذالك قلت لها ان غايتك قد اتضحت فاتبعي الخط الى حيث ذالك الجمع. وهي في طريقها الى عين المكان سمعتها تقول اللهم يا للاكنزة اقضي غرضي وكوني السبب في اطلاق سراحي ابنتي وكوني لها فأل خير في سعد قريب وابعد عنها التابعة وعين الحساد عند ذالك أدركت جهل الناس وفهمهم الخرافي وأمام تزاحم الأفكار وتوارد الخواطر تابعت طريقي الى البحر وأنا أستحضر اسم التجزئة "الياسمين" والمرأة الباحثة عن ااشوافة "كنزة" وأحاول الجمع بين عناصر هذا الشريط الحي علي اظفر بفهم يشفي غليليي لكني بعد صحوة انتباه اطرحت كل هذا حتى لايفسد علي استرواحي ولا سيما و شرط زيارة البحر يفتضي صفاءالذهن. هاهو البحر يقترب مني وها أنا امامه أحييه تحية الشموخ وأجيل بخاطري عليه فلا أسمع الا نبرات حروفه تتدفق وكانه قصيدة شعرية منداحة تعززها قوافي الامواج وجمال الأديم. جلست عنده بأدب المريد العاشف وصرت أحكي له عن أحوالي وهو في تمام الاصغاء . مرت ساعات ولازلت احكي وهو في تمام الايقاظ وبعد ان احس بنفاذ حرفي شرع في محاورتي بطريقته وانا في كامل سمتي ليدلني على الطريق. هكذا قضيت أجمل اللحظات مع فضاء كله حكم كونية عند ذالك تيقنت ان الحجب الملفوفة على افئدة الناس هي السبب في تأبيد الحيرة وترسيم الشقاء.