يعاني العديد من سكان حي المغرب الجديد بالعرائش، وبالضبط التكتل السكاني الواقع بين ملعب القرب من جهة وغابة الحي من جهة ثانية، من إفراغ صاحب ورش للبناء لأكوام الرمال والأتربة والتوفنة بالطريق العمومية، بشكل عشوائي، ما يتسبب في عرقلة المرور، ويسفر عن انتشار الغبار بشكل كثيف بأجواء الحي. ويستغرب سكان الحي المذكور، الغياب التام لرجال السلطة من رئيس الدائرة والقائد، وكذا السلطات المنتخبة المتمثلة في المجلس البلدي، وتقنيي البلدية، حيث جميعهم لم يحركوا ساكنا، رغم أن أكوام الرمال والتوفنة أصبحت تغطي كل الطريق المؤدية إلى الحي بشكل واضح للعيان، حيث يجد السكان صعوبة في الولوج إلى منازلهم، بل يعجزون عن الوصول إلى الحي، سواء كانوا من مستعملي السيارات أو راجلين، كما أنه كلما بدأت الأشغال بالورش أو هبت ريح خفيفة، يغطي الغبار الكثيف أجواء الحي، ما يمنعهم من فتح توافدهم، فيما صاحب الورش غير عابئ بمعاناة جيرانه.
واستنكر يونس فلاح، أحد سكان الحي المتضرر من سلوك صاحب ورش البناء، غض نظر المسؤولين الترابيين والمنتخبين عن هذه الفوضى، والضرر الذي يلحق السكان جراء ذلك، مؤكدا أن “الغبار” أصبحت تغمر منازلهم، ما يحرمهم من فتح النوافذ ليل نهار، كما يتعذر عليهم المرور من الطريق، ما يضطرهم إلى قطع مسار طويل للوصول إلى أبواب منازلهم.
وطالب يونس فلاح، كبار المسؤولين بالإقليم بالتدخل العاجل من أجل رفع الضرر عن الحي الذي تحول إلى تكثل سكاني تبدو جدرانه متسخة بسبب انتشار الغبار والأتربة، متسائلا في الوقت ذاته، عن الجهة التي تحمي صاحب ورش البناء كي يستمر في قطع الطريق العمومية ونشر الغبار بكل الحي، مشيرا إلى أنه لو كان الأمر يتعلق بمواطن فقير وغير نافد لسارع المسؤولون الترابيون والمنتخبون والتقنيون إلى منعه، وتسجيل مخالفة في حقه، بينما الآن فالسلطة تكتفي بالتفرج وغض النظر.