كيس ” فحم ” يخرج سكان مدشر بني راتن للاحتجاج ضد سلوكات حارس المياه والغابات يعيش مدشر بني راتن بقبيلة بني يدر على وقع سخط عارم من طرف الساكنة احتجاجا على الشطط في استعمال السلطة من طرف أحد حراس المياه والغابات. وحسب معطيات حصلت عليها "العرائش أنفو" فإن هذا العنصر قام بتوقيف أحد الأشخاص من سكان المدشر وبحوزته كيس من الفحم، ما دفعه إلى توثيقه بحبل ومحاولة وضعه في صندوق السيارة قصد الذهاب به لمركز المياه والغابات بجماعة الزينات. ذات المصادر أكدت أن تدخل السكان ساعتها حال دون قيامه بهذا الفعل اللاقانوني، والاحتجاج على حارس الغابات ما دفعه إلى ترك السيارة والهرب، وهو الفعل الذي دأب على ارتكابه دائما في حق سكان المدشر خصوصا أولئك الذين لا يدفعون ” رشى ” مقابل تغاضيه عن قطع الأغصان من الغابة، إما للتدفئة أو لصنع ” الفحم ” الذي تشتهر به المنطقة. ويعتزم السكان خوض مسيرة احتجاجية على الأقدام يوم الثلاثاء القادم انطلاقا من مدشر بني راتن في اتجاه جماعة الزينات حيث يوجد مقر المياه والغابات، وتنفيذ وفقة احتجاجية ضد هذه السلوكات الصادرة عن هذا العنصر، حيث من المنتظر أن تتسبب تلك الوقفة الاحتجاجية في قطع الطريق الرابطة بين تطوان وشفشاون على شاكلة ما قام به سكان بني حسان السنة الماضية. وفي تعليقه على هذا السلوك أكد الفاعل الجمعوي والحقوقي ” محمد الزلال ” في اتصال هاتفي مع شمال بوست على كون ما حصل أمس الخميس ما هو إلا ” غيض من فيض الانتهاكات والخروقات التي يقوم به عناصر المياه والغابات في حق المواطنين البسطاء “، وبكون هذه العقليات الرجعية باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين القرويين “. وأضاف الزلال قائلا : ” بالأمس احتج سكان بني حسان على شطط قائد وقطعوا الطريق وجعلوا السلطة تتدخل للتفاوض معهم، ونحن اليوم أمام نفس السيناريو بلاعبين آخرين يملكون أيضا سلطة التحكم ”. وعلمت "العرائش أنفو " أن مركز حقوق الإنسان بشمال المغرب سيدخل على خط هذه القضية، وتنبي ملف هذا العنف والشطط الممارس على سكان مدشر بني راتن من طرف عناصر المياه والغابات، خاصة وأن الساكنة مصرة على رحيل هذا العنصر من منطقتهم.