قطع أزيد من 100 شخص، بينهم شباب ونساء ورجال وشيوخ، يقطنون بمدشر «رقادة» في ضواحي مدينة العرائش، مسافة طويلة مشيا على الأقدام، صباح أمس الخميس، في اتجاه مقر عمالة إقليمالعرائش، احتجاجا على حرمانهم من الاستفادة من الماء الصالح للشرب. وعمد المتظاهرون، وهم يجوبون شوارع مدينة العرائش، نحو العمالة، إلى رفع الأعلام الوطنية ولافتات تتضمن مطلبهم، مع ترديد شعارات الولاء للملك محمد السادس "ملكنا واحد محمد السادس"، وشعارات أخرى تستنجد به "يا صاحب الجلالة ولاد الشعب فالمهزلة". ورفع المحتجون عند وصولهم أمام مقر العمالة، شعارات اجتماعية تطالب بجلب الماء الصالح للشرب إلى المدشر والشروع في إعداد البنية التحتية وتعبيد الطرق والإنارة وتقريب الخدمات العمومية الضرورية إليه، كما طالبوا برفع التهميش عنهم وتمتيعهم بكافة حقوق المواطنة. وقال المحتجون في تصريحات متفرقة، إنهم يعانون من حرمانهم من الماء الصالح للشرب وانعدام البنية التحتية، وأكدوا بأنهم نظموا هذه المسيرة بعدما أخلف المسؤولون معهم مواعيد سابقة تلقوا من خلالها وعودا بالنظر في مشاكل مدشرهم. واستنكر السكان الغاضبون في الوقفة الاحتجاجية، نكث السلطات المحلية عهدها مع مطالبهم، وعبروا عن تذمرهم من تراجعها عن ذلك وتركهم «فريسة» الشركة المستقلة للماء والكهرباء التي طالبتهم ب9000 درهم، عوض 2000 درهم التي كانت السلطة قد وعدتهم بها. وأورد المحتجون، أنهم تعرضوا لنهب أراضيهم من طرف شركة سياحية «ميناء لي» وحولتها إلى تجزئات سكنية متوفرة على الماء والكهرباء، في حين ما يزال سكان المدشر يعانون أمام تعقيدات وتشدد إدارة الشركة المكلفة بتدبير الماء والكهرباء. وحذر سكان مدشر "رقادة "من عدم الالتفات على مطالبهم، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم في حال استمرار لا مبالاة السلطات إلى معاناتهم.